مقالات وكتابات


الثلاثاء - 21 مايو 2019 - الساعة 01:05 ص

كُتب بواسطة : سالم الفراص - ارشيف الكاتب



كُنت أحد المبلغين بالحضور إلى معاشيق من قبل إحدى الزميلات الصحافيات الصاعدات (ريام المرفدي) التي كانت قد تفضلت بإضافة اسمي إلى قائمة المدعوين حال تلقيها دعوة رسمية لحضور الأمسية أو اللقاء الرمضاني الذي دعا إليه رئيس مجلس الوزراء معين عبدالملك للالتقاء بالإعلاميين في معاشيق.
وفيما كُنت أتهيأ للخروج من منزلي إلى صحيفة (14 أكتوبر) المكان الذي كانت قد حددته مسبقاً ريام للانتقال معاً إلى معاشيق، جاءتني مكالمة منها تخبرني انها تلقت مكالمة تعلمها بأن اللقاء سيكون مقتصراً على الإعلاميين الذكور، ولانني محسوب إعلامي ذكر كان علي التوجه بمفردي إلى معاشيق.
فرضت حينها على ابني محمد ان يرافقني إلى معاشيق التي دخلتها تحت مسؤولية قائد الحراسة الذي شعر وهو يطابق اسمي على الاسماء المسجلة في القائمة التي معه بحرج كبير ان يعيدني من حيث أتيت فأصر على دخولي تحت مسؤوليته.. رضخت لالحاحه المؤدب ودخلت المعاشيق في ليلة 14 / 5 / 2019م.
قادني السؤال عن مكان اللقاء إلى غرفة صغيرة تجمع فيها اقل من خمسة عشر شخصاً تعرفت بينهم على الأستاذ محمد عبدالله مخشف، وعيدروس باحشوان، ومحمد السلامي.. كان معظمنا لا يعرف بقيةذ الحاضرين.
قضينا أكثر من ساعة ونصف نتبادل النظرات والابتسامات والسؤال عن من هذا أو ذاك من الحضور وبعد ان كاد ملل الانتظار يحيق بنا نزلت علينا كؤوس من الشاي تلهّينا بها لبعض الوقت وقبل أن نكمل فناجين الشاي جاء من يطلب منا الانتقال إلى قاعة تم تجهيزها للتو ورصت فيها المقاعد أمام منصة عرفنا انها مكان جلوس رئيس الوزراء.
دخل علينا بعد ثوانٍ معدودة رئيس الوزراء الشاب معين الذي قمنا بمصافحته وعدنا إلى مقاعدنا حيث رحنا للاستماع إلى حديثه الذي تناول جوانب مختلفة من هموم الدولة الاقتصادية والخدمية والاجتماعية والاعلامية.
ثم جاء دورنا لنتحدث فتطرقنا إلى هموم العمل الاعلامي عن المؤسسات الاعلامية المفرغة من محتواها والمشلولة والمغيبة، وعن غياب المعلومة.. دخلنا في مقارنات بين اعلامنا واعلام الحوثي واسباب ضعف تأثير اعلامنا في عدن والمناطق المحررة في الجبهات مقارنة بالاعلام الحوثي.. طالبنا بضرورة عمل الحكومة على إعادة تأهيل وتفعيل المؤسسات الاعلامية الرسمية أولاً كقياس للنهوض بالعملية الاعلامية برمتها.. أعدنا المطالبة بعودة اذاعة عدن وتلفزيون عدن إلى عدن بدلاً من مواصلة بثهما من خارج الوطن.. تحدثنا عن سبب اختصار الاعلاميين بهذا العدد المتواضع.
وبعد ان تحدثنا عدنا لنستمع إلى حديث رئيس الوزراء الذي انتقد اقتصار حديثنا على الاعلام دون غيره من المجالات الاخرى الاقتصادية والخدمية.. ولكنه بدا شاكراً على تجاوبنا معتبراً ان هذا اللقاء لابد ان تعقبه لقاءات مع الاعلاميين سوف تكون لقاءات أوسع وأكثر تنظيماً.
وكما دخلنا معاشيق خرجنا منها وكل واحد منا في جعبته جملة من الاسئلة أكثر من التي دخلنا بها تدور في ذات الفضاء والهموم المتعلقة بواقع ومستقبل العمل الاعلامي الذي لا يحتاج إلى تأجيل العمل على الاشتغال عليه وانتشاله مما هو فيه.
رمضان كريم.