مقالات وكتابات


الثلاثاء - 07 مايو 2019 - الساعة 12:11 ص

كُتب بواسطة : الحامد عوض الحامد - ارشيف الكاتب


في حرب صيف 1994 كان الجنوبيين قادة عسكريين وسياسيين ملتفون حول الاذاعة وتركوا جبهات القتال ومنتظرين اي تدخل عربي دولي يصد هذا الغزو البربري كونهم معتقدين ان العالم سيقف بجوار اصحاب الحق، بينما القوات الشمالية تتقدم في اكثر من موقع ومكان.. 

 

وهذا الإجراء كلفهم الثمن غاليا، فسقطت عدن وبقية المدن، لان الاقليم والعالم لم يرى هناك اي واقع قوة فرضة الجنوبيين ع الارض يستطيع العالم التعامل معة، غير النواح والبكاء والعويل.

 

وكأن نفس السيناريو يتكرر اليوم، ورغم الواقع الجديد الذي فرضة الجنوب منذ مار س 2015م، الا انهم لا زالوا منتظرين إشارة من الإقليم لكونهم شركاء في الحرب والنصر مع التحالف العربي ولن يخذلوهم، لكن وهم منتظرين تلك الإشارة ربما الجنوبيين غير مدركين ان القوى الشمالية عسكرية وامنية تتغلل في أوساط المجتمع والمؤسسات بانتظار اللحظة الحاسمة، أضف لذلك الجيش الجرار المتمركز في مارب وغيرها الذي يتم بناءة ولم يتم اشراكة في اي معركة عسكرية..

 

نحن لا نشكك في حلفائنا " التحالف العربي" مع ان في السياسة مافيش "ثقة مطلقة" ولكن من حقنا ان نخشى من تكرار السيناريو، المشهد ضبابي بشدة لهذا كل السيناريوهات محتملة..