مقالات وكتابات


الإثنين - 06 مايو 2019 - الساعة 11:34 م

كُتب بواسطة : نبيل ماطر - ارشيف الكاتب



زمن اليوم ليس كزمان الامس ' اليوم طغت المصالح والمحسوبية والشليلية والحسد والسمسرة على حساب الاخوة والصداقة والإقارب' رحلة مصر كشفت وجوة تجيد تمثيل البرائه وحب الناس وإيثارهم على انفسهم ' ولكنها سقطت الاقنعه وظهرت تلك الوجوة القبيحة التي تفوح منها رائحة نتنه لاتمت لمكارم الاخلاق بشيئ بل هم حيوانات مفترسة مستعده لأكل البشر من بني جلدتهم ومن البلد التي هم منها وهي اليمن ' بل واخص بالذكر أبين ولكن من بين تلك الصور التي تقف على ابواب المطار لإستقبال الوافدين الى جمهورية مصر لقضاء امور خاصة مرضية او ترفيهية تجد اول المستقبلين سماسرة يجيدون النصب والإحتيال والطهش ' لتتلاطهم تلك الامواج من الوحوش البشرية بذلك الوافد لجمهورية مصر العربية الا ان هناك بصيص أمل لمن جعل الله الايمان في قلوبهم يقودون تلك السفينة كسفينة نوح لمن اراد النجاه صعد فيها ومن لم يصعد تتلاعب به الامواج ويغرق في البحر .


صالح يعقوب ( ابو ايمن ) هو ربان سفينة اليمن في جمهورية مصر العربية يستقبل كل ابناء أبين بصدر رحب ' ويقوم بترتيب كل شي وأول مايستقبلك بأبتسامته العريضة' ليس لاهل أبين فقط بل عدن وحضرموت وشبوة بل يفعل الخير للجنوبي والشمالي على حدآ سواء من جميع المحافظات وتجده غيور على بني جلدته حريص على سلامتهم كيف ولا وهو ابن الكرم والجود والشجاعة.

ما اتصف به القدماء لم تجده في زمن التعامل بالعملة الصعبة بالدولار واللغة السائدة هي المال فعندما يكون لديك المال تجد المتشدقين يلتفتون من حولك ' واذا حصل لك شيئ ماء ينفرون من حولك وكانها النار والماء .

وهناك مواقف شجاعة عند وفاه الكثيرون من اهل أبين تجد بن يعقوب ( ابو ايمن ) يترك كل ارتباطاته واعماله ويقوم بتلبية نداء الانسانية مع الصغير قبل الكبير تجد كل من قابل هذا الرجل يشيد بشهامته ونبل اخلاقه ورجولته في زمن قل فيه الرجال فلن نستطيع ان نوفيك حقك يا ابو ايمن .

وفي الاخير الى اصحاب الاستثمارات والشقق الفاخرة المفروشة التي تم شرائها من النصب والإحتيال على حساب اخوانكم وبني جلدتكم من المرضى لن تنعمو بها وسيبتليكم الله بمثل تلك الامراض" التي اطر الكثيرون بيع الغالي والنفيس حتى يقضي حاجته ليجدكم تأخذوها ياقطاع الطرق يا اصحاب الكرفتات والزي الانيق 
خذو العبر فيمن رحل واعملو بعمل ابو ايمن صالح يعقوب ربان سفينة نوح لأهل أبين .