مقالات وكتابات


الثلاثاء - 30 أبريل 2019 - الساعة 11:53 م

كُتب بواسطة : عبدالكريم محسن العلوي - ارشيف الكاتب



الإنسان بطبعه وطبيعته غير معصوماً من الوقوع في الخطاء ولكنه مسئولا. ومطالب بالاقلاع والتوبة والتراجع عنه .
وقد يكون الوقوع في الخطاء بقصد العمد والتعمد أو سهواً وتقصيراً وبدون قصد ، وقد يكون ناتج عن حسابات خاطئة أو عن توقعات مغلوطة أو عن مخططات وأفكاراً هدامه أو عن تقصير وإخفاق في الاداء والعمل والإستقامة ،،
وقد ترتكب الأخطاء بشكلاً فردي وبصفة شخصية أو بشكلاً جماعي وبصفة عامه وقد تمس وتواذي نتائج الخطاء الفرد بمفرده أو المجتمع باكمله ،،

وفي مجتمعنا تكثر الأخطاء والتجاوزات فقد يخطئ الفرد في حق نفسه أو في حق غيره فتوادي أخطائه الي الاضرار بنفسه أو بغيره ويكون الضرر هنا محدوداً ومحصوراً في حدود نطاقه ،
ولكن عندما يخطئ السياسي والأمني والعسكري والإقتصادي والإعلامي والحزبي في إدارة وإستخدام مجالات عملة ومهامة السياسية أو الاقتصادية أو الاعلامية أو الأمنية أو الحزبية فتوادي تلك الاخطاء الي كوارث ومصائب واضرار تصيب المجتمع باكمله دون إستثناء ،،

وبصفة خاصة فإن أكثر الأخطاء والمصائب والنكبات والتجاوزات التي تشمل الشر والضر والأذى والنهب والسلب والبطش والعبث والقتل والخراب والدمار في مجالات السياسة والإدارة وذالك عن طريق الكذب والتغرير والتدليس والخداع والوعود الكاذبة التي يخدعون بها الوطن والشعب والتي لا يكون الهدف منها الوطنية ولا الثقافة والحرية ولا تحقيق النهضة والتنمية ولا خدمة المواطن وتثبت دعائم الأمن والإستقرار والسكينة ولا رفع منار الحق والفضيلة وإنما الهدف منها تحقيق المكاسب الخاصة سوى المادية أو السياسية والوصول إلي أعلى مراتب السلطة والنفوذ الذاتيه ،،

إن الكارثه ليست في الوقع في الخطاء فحسب وإنما بالإستمرار والإصرار ومواصلة العمل به وعدم الإقلاع والتراجع عنه ،،
فعندما يعترف القائد بطغيانه والمخطئ بخطائة والفاسد بفسادة والحزب والكيان بتجاوزة ، ويقدم إعتذارة عن فساد واخطاء تصرفاته وأفعاله وأقواله فإنه يكون قد أعترف بالحق وعاد الي الصواب والي الفضيله ،،

وبالخلاف فعندما يستمر الحاكم في طغيانة والمسئول في فسادة والماكر في مكرة والمجرم في جريمتة والمتطاول في تطاولة والعابث في عبثة فإنه يكون مستمراً في ظلالة وطغيانه والتي تزيد من رذيلته وإجرامه ..

...... وللموضوع بقيه ......

⚖ رفـعت اڷجڷـسة موقـتآ⚖
➖➖➖➖➖➖➖