مقالات وكتابات


السبت - 20 أبريل 2019 - الساعة 04:00 م

كُتب بواسطة : محمد سالم بارمادة - ارشيف الكاتب


مجلس النواب هو الهيئة التشريعية للدولة, ويختص بجميع ممارسات السلطة التشريعية وفقاً لمبدأ الفصل بين السلطات ويتكون من مجموعة من الأفراد (النواب) المنتخبين من قبل المواطنين المسجلين على اللوائح الانتخابية في عملية انتخاب أو اقتراع عام سري ومباشر ونزيه، ويكون للبرلمان السلطة الكاملة فيما يتعلق بإصدار التشريعات والقوانين، ويتمتع البرلمان بالسلطة التي تخوّله الإشراف على الحكومة من خلال عدد من الأدوات والآليات، غالباً ما يتم تحديدها من خلال الدستور ونصوص تنظيمية كالأنظمة الداخلية للبرلمان، وتقوم الطريقة التي يمكن للبرلمان من خلالها استخدام صلاحياته الرقابية على وجود إطار قانوني يعزز موقفه كمؤسسة رقابية، ويضمن له سلطته واستقلاليته في إطار النظام السياسي.



من المؤكد إن ما أصاب مجلس النواب اليمني من تجميد وتهميش لنشاطه خلال السنوات الأربع الماضية سببه انقلاب فاشي وعنصري لتنظيم إرهابي لجماعة تمردت على الوطن بأكمله وشرعيته, جماعة هددت وتهدد السلم الإقليمي, جماعة سيطرت على كل مقدرات الدولة ومؤسساتها الدستورية بما فيها مجلس النواب.



استشعاراً بالمسؤوليةالتاريخية والوطنية تجاه الشعب اليمني, وما تمر به اليمن نتيجة الانقلاب الحوثي, وأهمية تفعيل مجلس النواب اليمني في هذه المرحلة وما يمثله من أهمية, وتأكيداً لحرصه في دعم جهود بقية مؤسسات الدولة في استعادة الشرعية وبالتالي رفع المعاناة عن المواطن اليمني, أصدر فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي قراره رقم (55) لسنة 2019 م بشأن دعوة مجلس النواب اليمني للانعقاد, بمدينة سيئون يوم السبت الموافق 13/4/2019م.

جاء انعقاد مجلس النواب اليمني بمدينة سيئون محافظة حضرموت لأول مرة منذ أربع سنوات, ليؤكد عزيمة الشعب اليمني على استعادة دولته وإنهاء مشروع ميليشيا الحوثي الانقلابية, وليثبت للعالم اجمع تمسك أبناء الشعب اليمني وحرصهم بالتمسك بالقيادية الشرعية لليمن فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي, وخطوة قوية في إعادة مؤسسات الدولة اليمنية, كما سيساهم في تقوية الحكومة الشرعية وتعزيز تواصلها مع محيطها الخارجي.



إن استئناف عقد جلسات مجلس النواب اليمني يعتبر خطوة مهمة من قبل فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي والحكومة الشرعية اليمنية في سبيل إعادة تنشيط المؤسسات الدستورية, ويجسد حرص كل أبناء اليمن وتمسكهم بالثوابت الوطنية من أجل تحقيق تطلعاتهم في الأمنوالاستقرار والتنمية والرخاء.



أخيراً أقول... مع عودة استئناف جلسات البرلمان اليمني, اليوم, يتجدد الأمل في إنهاء انقلاب الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين الإرهابيين واستعادة الشرعية, أملٌ في مزيد من العطاء, أملٌ يتجدد والتطلع لغدٍ يملؤه الأمل والتجدد والعزيمة, والله من وراء القصد.

حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار .