مقالات وكتابات


الخميس - 18 أبريل 2019 - الساعة 04:35 م

كُتب بواسطة : وديع الفقير - ارشيف الكاتب


لا أبغض أحداً كبغضي للثقلاء ! .
_ وين رايح ؟!
_ منين جيت ؟! .
_ أيش ذا اللي بيدك ؟! .
_ متى باتسافر ؟! .
لا يتوقفون عن الإسئلة .
وفي حال انشغالهم عنك يسألونك بأطراف أعيُنهم ونظراتهم 👁
لا أستلطفهم أبداً ، لأنهم ثقلاء .
أرواحهم ثقيلة ، وأنفاسهم .
( سقط الثقيل من السفينةِ في الدُجى
فبكى عليه رفاقهُ وترحموا
حتى إذا طلع الصباح أتت به
نحو السفينةِ موجةٌ تتقدمُ
قالت خذوهُ كما أتانيَ سالماً
لم أبتلعهُ لأنهُ لا يًهضمُ ) .
والغريب أن حتى فاقدي البصر يتضررون وينزعجون من الثقلاء .
رُوِيَ عن الأعمش أنه سُئل : ماعوضك الله بذهاب بصرك ؟!
قال : أن لا أرى بهِ ثقيلاً !! .
المقصود طبعاً ( ثقلاء الدم ) لا ثقلاء الوزن .
أما ثقلاء الوزن فإن منهم من هو خفيف الروح والدم ، تطيب المجالس به وتستأنس النفوس إليه .