مقالات وكتابات


الثلاثاء - 16 أبريل 2019 - الساعة 06:41 م

كُتب بواسطة : د. عمر السقاف - ارشيف الكاتب



اقتحام الجماهير السودانية المتظاهرة لمنزل عمر البشير يبين النتائج الطبيعية المؤسفة لكل الحكام العرب الذين كانوا في عزلة عن شعوبهم .
والحبل على الجرار لمن يظنون أنفسهم بعيدين عن الطوفان .. وماضين بنفس السلوك والتفكير الشاذ الذي لايسعفهم بإدراك هول وفجأة مكر الله ، الذي يطيح بأعتى الطغاة والجبابرة على إيدي أضعف خلقه .. إنها قدرة الله يامن لم تتقوا الله في أفعالكم وفي شعوبكم.
قال تعالى: 
*{ قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتذل من تشاء وتعز من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيءٍ قدير. }.
وعسى مشاريع الطغاة الجدد الراكبين سفينة الثائرين والحاملين راية قضايا المستضعفين أن يعوا ذلك ويتداركون حالهم قبل أن ينالون ماناله أسلافهم، خاصةً والشرر قد وصل لجلابيبهم وهم لم يملكوا بعد حتى 1% مما ملكه طغاة وجبابرة العصر الطائحين.
أتمنى أن تصل الرسالة للمعنيين بها ليعدلوا ويعتدلوا وهم لا يزالون في بداية الطريق ، وخاصة بني جلدتتا الذين قد دشنوا الطغيان على ناسهم وشركائهم في الوطن والنضال وبدأوا يجرعونهم نفس مرارة ظلم وطغيان الطغاة المخلوعين ، وهم لايزالون دون سطوة دولة ولم يبلغوا بعد كرسي الحكم وجبروت سلطاته.؟!. فكيف لو بلغوه؟؟؟!!.
غبي من يعتقد أنه سيسمح لهم ببلوغ ذلك، وأن الطوفان لن يطالهم، إن لم يتحصنوا بالعودة عن طريق الطغاة السالفين، ويقلعوا عن إقصاء الآخرين.
عليهم أن يعوا أن الشعوب لم تثور وتقدم التضحيات الجسام لإستبدال طاغية بآخر!!.
- رئيس الهيئة الشعبية الجنوبية(الائتلاف الوطني الجنوبي)