الأحد - 14 أبريل 2019 - الساعة 08:58 م
قدمت من التضحيات مالم تقدمة أي بقعة جغرافية في محافظة عدن , وفقدت خير شبابها وأفضل رجالها وخيرت أبناءها, تحملت ويلات الأنظمة السابقة, وتجرعت علقم وظلم وحماقات السقاف , وتهميش وإقصاء كل من ركب الموجة وصعدت على دماء وتضحيات ناسها وأهلها .
العريش خليط تهميش الماضي وإقصاء الحاضر , مزيج ويلات وظلم الأنظمة السابقة والحالية, وتجاهل كل أصناف وأشكال مسؤولين الدولة .
صمتنا كثيراً وعلى أشياء وأحداث كثر ليس لضعف او نقص أو عجز , عسى صمتنا يحرك جماد القيادة , واصنام بشرية في كراسي المسؤولية .
أخذوا كل حقوقنا وتجاهلوا كل مطالبنا, واستخدموا أبناء وقود وحطب لكل المصائب والكوارث والمشاكل والحروب , من أجل مصالحهم الشخصية, وجعلوا مننا سلم للوصول إلى المناصب والرتب , وبعد ذلك أصبحنا نبحث عن أبسط مقومات الحياة لا نجدها , كهرباء , مياه , وظائف , تعليم , صحة, انارة, مجاري , ترصيف الشوارع الداخلية, وغيره من متطلبات العيش والحقوق التي تقع على كاهل المجلس المحلي " العنصري " و " المنطقي " .
همشوا كوادنا وتامروا علينا , واخرجوا كل نظيف نزيه وحرموه من المشاركة في أي منصب خوفنا من كشف العوارت , وفضح ما يدور خلف الكواليس من صفقات ومؤامرات .
انشغالنا واشغلونا في البحث عن شربة ماء , بصيص نور من اضاءة الكهرباء , واغرقونا بانهار المجاري وعيون من مخلفات الصرف , واكوم القمامات , وتفرغوا " لهبر " المخصصات وتقاسم حصص الكراسي بين هذا وذاك , حتي المعونات والاغاثات وصلت ألينا بمجهود ذاتي شخصي .
لماذا كل ذلك ومن أجل من يغيب صوت العريش بين الإقصاء والتهميش .
من غيب صوت العريش من المجلس المحلي وأبعد من كرسي المأمور .
من غيب صوت العريش من إدارة نادي الجلاء الرياضي , من غيب صوت العريش من المنضمات الإنسانية والاغاثيه , من إقصاء أبناء العريش من كل الحقوق والواجبات , بالمختصر من يتآمر على ( العريش ) ... !!.
