مقالات وكتابات


السبت - 07 أبريل 2018 - الساعة 09:45 م

كُتب بواسطة : محمد حسن القوبة - ارشيف الكاتب


ضبط العواطف ولجم الانفعالات مهم جدا في العمل السياسي والثوري وخاصة في حال الإقدام على اتخاذ قرارت مهمة عامة تحدد مصير ومستقبل شعب ودولة على مدى عقود من الزمن لذلك لابد لمن يتصدر هذِا العمل أن يفكر تفكير عميق في كل خطوة يخطوها في كل الاتجاهات باعتبار أن كل خطوة تمثل مسألة تحدد مصير ومستقبل الامة و ليست قضية شخصية فردية تمس فرد بعينه لذلك نرى الدول التى حصل فيها استقرار وتطور ورخاء وسلام استوعب قاداتها هذه القضية وتخلوا عن النزعة الانفعالية العاطفية الفردية الأُحادية وردة الفعل فبنوا مؤسسات ومراكز بحوث ودراسات وكذلك أفسحوا مجال واسع للرأي والرأي الآخر ولم يضيقوا ذرعا بالنقد فإذا لم يتم الإكتفاء بهذا كلة لحسم القضايا الكبري التي تحدد مصيرهم ومستقبلهم يلجأون في الأخير إلى أخذ رأي جموع الشعب عن طريق الاستفتاء المباشر ليكون في الأخير الاختيار والقرار الحاسم هو للشعب
بعد عرض جميع الخيارات والاراء عليهم من جميع الفرقاء في البلد بدون أي مؤثرات خارجية أو ضغوطات وبعد ذلك يترك للأمة أن تقرر وتختار ما تريد بالأغلبية وتتحمل بذلك كل التبعات التي تحدث نتيجة اختيارها سلبا أو إيجابا
بعيدا عن شطحات وطفرات فرد أو مجاميع قليلة يدعون أنهم أصحاب القرار الأول والاخير في كل ما يمس حياة جموع الامة أو أوصياء عليها. فالأمة ليست مجموعة أطفال أو قُصّر أو قطيع من الماشية كما يتصور البعض