مقالات وكتابات


الثلاثاء - 19 مارس 2019 - الساعة 01:03 ص

كُتب بواسطة : أسامة الشرمي - ارشيف الكاتب


ثمة فرق شاسع بين أعمال ذلك الفنان الوطنية التي قدمها ما بين 2006 - 2009 وبين ما يطل به على جمهوره منذ تحرير عدن في 2015 من شيلات وألحان فلكلورية. المثقف أكان فنان أو مجرد مهرج، يا سادة وحده الجدير بحمل مشعل التنوير ، وفي كل الأحوال يجب علينا الأيمان بحق الآخر في كل ما نقره لأنسفنا من حقوق سواءً كان الأخر مثقفاً أو دوغماء.

التأسيس من سمات الكبار، فمهما كانت نتائج ما نؤسسه وخيمة على ذواتنا يجب أن نتقبل جميع النتائج ،هكذا هم الكبار، ننتقد نُنتقد "هو انتو خايفين من إيه" أجابة باسم يوسف في مؤتمره الصحفي الذي أعلن من خلاله توقف برنامجه الشهير (البرنامج).

وفي ضل حملات السوشيل ميديا التي لا تنعكس على الأرض في عدن، أنا متقبل كل مايجري، وسعيد جداً عندما أرى الصحفي المعارض الكبير فتحي بن لزرق يكتب كل يوم مشاهداته، ودائماً من شوارع العاصمة لا يزعجه فيها إلا المتطفلين من محبيه ومعارضيه وهم يطلبوا معه صورة للذكرى. ومثله العذري بلهجته وطريقة حديثه التي يجتهد فيها لتغمص شخصية عفاش وأغلب ما يصدره من ميديا تسجل Outside خلاف تلك المرحلة التي كان يسجل فيها من تحت الفراش وفي غرفة مضلمة وهو داخل صنعاء.

طالما أن النقد والحملات لا تعدُ عن كونها افتراضية فلا بأس ولا ضير ولا ضغينة، ومسألة تدعو كل مهتم لدراستها بشكل أكثر عمقاً. وهي حالة بلا شك محط إعجاب بل يجب الأشادة بها ولو أن الخواجة اليوم استغل أول طائرة عائداً إلى بندر عدن لاستقبله الجميع بالأحضان بعد كل ما قرأناه له وعنه.

المهم من وجهة نظري أن على الجميع وهم ينتقدون ويتلقون الانتقادات ألا يعتقدوا أنهم في مترس وأن الآخرين مجرد وحوش فجميعنا بشر وجميعنا يصيب ويخطئ. وهذا حالها عدن تقبل من أتاها كافرا أو مؤمناً فأمرر بها واقرأ شواهدها بكل لغات أهل الأرض أو كما قال تميم البرغوثي واصفاً القدس وأنا حين سمعته سمعته لا يصف إلا عدن المدينة المثقفة.

#أسامة_الشرمي