مقالات وكتابات


الجمعة - 15 مارس 2019 - الساعة 07:40 م

كُتب بواسطة : محمد عبدالله القادري - ارشيف الكاتب



لسنا مناطقيون ولا نتعامل بمناطقية ولا نثيرها ، ولكن عندما نجد ان ابناء منطقة خارج محافظتنا توحدوا ضد احد ابناء منطقتنا وجاءوا ليعتدوا عليه ويسلبوه حقه فليس امامنا إلا ان نقف مع ابن منطقتنا ، عندما نجد ان الاخرين يتعاملون بمناطقية ضدنا ليظلمونا فليس امامنا إلا ان نكون مناطقيين مثلهم لننتصر لأنفسنا وبعضنا ونواجه المناطقية بالمناطقية.

ما حدث هو ان احد ابناء منطقة حبيش الذي يعود اصله لقبيلة خولان اشترى نصف حول واراد ان يبسط على نصفها الاخر بالقوة والتي تعود ملكيتها لاحد ابناء حبيش المساكين ، فحدث خلاف بينه وبين مالك الارض واشتباكات سقط فيها احد الاشخاص الذي يعود اصله لخولان قتيلاً ، فقام اهالي ذلك الشخص وذهبوا لخولان لينكفوا وجاء التتار الخولاني بما يقارب خمسمائة شخص محملين بالاسلحة ، فقام مشائخ حبيش وعلى رأسهم الشيخ محمد بن عبدالله الشبيبي مدير عام المديرية الذي قام بواجبه القبلي والحكومي وقدموا عدد من البنادق تحكيم ووعدوهم بتسليم القاتل صبيحة اليوم الثاني للجهات الامنية ، ولكن ابناء خولان رفضوا التحكيم وارادوا تسليم القاتل لأيديهم واتجهوا نحو الاعتداء على المنطقة بأكملها فهدموا العديد من المنازل واحرقوها واحرقوا عدة سيارات واختطفوا عدة اشخاص وفجروا مشروع مياه المنطقة ليحرموا المنطقة بأكملها من المياه.

هذا الأمر دفع ابناء حبيش لأن يواجهوا المعتدي على اعراضهم وكرامتهم فانطلقت حملة من حبيش بقيادة الشيخ علي بن عبدالله الشبيبي وساندتها حملة من مديرية المخادر واتجهوا لمحاصرة المعتدين واجبروهم على الاستسلام وتسليم اسلحتهم وسيارتهم وتم أسر اربعين شخص منهم وايداعهم السجن المركزي ولا زال البقية تحت الحصار.

ليست هذه المرة الاولى التي يهجم فيها تتار من خولان على منطقة في حبيش إب ونهبوا ودمروا وعاثوا فساداً ، فقد سبق ذلك مرات عديدة ارتكبوا فيها عدة جرائم بحق منطقة حبيش وغيرها في إب ، إلا ان هذه المرة تم تأديب التتار الخولاني والتصدي لهم والقبض عليهم وايداعهم السجون ، بينما المرات السابقة يفعلون كلما بدا لهم ويعودون دون ان يصابوا بأذى.

التتار الخولاني الذي جاء لحبيش فيه قيادات حوثية وشخصيات اخرى متنوعة انتماءها السياسي وانما وحدها الدافع القبلي والمناطقي لأن تتجه نحو إب للهجوم على مواطن مسكين يسكن في بيت ايجار ، والحملات التي انطلقت لمواجهتهم في إب فيها قيادات حوثية ويساندها مشائخ متنوعة الانتماء السياسي ، ونحن نقف مع الحق والصواب ونشكر اي شخص انطلق لمواجهتهم كائن من كان ، من يدافع عن اعراض الناس وكرامتهم نحن معه ولا يهمنا الاختلاف مع انتمائه السياسي والفكري ، وسنتوحد في موقفنا مع اي مظلوم من ابناء منطقتنا ولن نرضى لأحد ان يظلم احد كون ذلك واجب يفرضه علينا الواقع والمبادئ والاعراف
هناك قانون وهناك قضاء واختلافنا في وجهات النظر والانتماءات الحزبية لا يمنعنا ان نتوحد ونقف ونساند كلما يخدم منطقتنا ككل ويخدمنا جميعاً كمجتمع يؤمن بالقيم ويتحلى بالأخلاق .

القبيلة لها اعراف حميدة ولا تعتدي على اعراض الناس وكرامتهم ، وما فعلته خولان في حبيش هو عيب يخالف العرف القبلي.

صحيح ان هناك الكثير من قبائل إب تعود اصولهم لقبايل خارج المحافظة ، ولكن يجب ان يعتزوا وينتموا للمحافظة التي يعيشون فيها ويشعروا انهم مع جميع الذين يعيشون في إب موحدون في الموقف والغرم ومتعاونون في خدمة انفسهم ومحافظتهم وحلحلة قضاياهم داخليا عبر العرف القبلي او القانون دون اللجوء لخارج المحافظة للاستقواء على داخلها .
من اراد ان يعيش في إب فليحتكم لعرفها القبلي داخل المحافظة وللقانون ويعتز ويفخر بإب ولا يطغى عليه نزعة الاصول العائدة لخارج المحافظة .
إب للجميع ومن اراد ان يعيش فيها فليحبها ويعتبر نفسه منها ، ومن اراد ان يستقوي على ابناءها بتتار من خارجها فليخرج من إب وليذهب يعيش في المنطقة التي جاء اجداده منها.

أي اعتداء قبلي يأتي من خارج إب ويعتدي على احد في إب يعتبر اعتداء على المحافظة بكاملها ، ويجب ان تتحد كل ابناء إب ضد المعتدي وتصبح القضية قضية محافظة بأكملها.

سأقف مع كل مظلوم و اي مظلوم من إب او صاحب حق سواءً كان مؤتمري او حوثي او اصلاحي او انسي او جني وسأدافع عن عرضه وكرامته.
وارفض ان يقوم احد من ابناء إب او غيرها بظلم احد والاعتداء عليه .



لقد استهين بمحافظة إب كثيراً من قبل التتارات القادمة من خارجها ، ونقول لابناء إب كافي وخليكم رجال واتحدوا في قضاياكم وقضايا محافظتكم العامة.