مقالات وكتابات


الثلاثاء - 05 مارس 2019 - الساعة 07:31 م

كُتب بواسطة : أنيس البارق - ارشيف الكاتب



أذكر في مرة من المرات (قبل الحرب) كنا مجموعة من الصحفيين العدنيين والعرب وواحد بريطاني، وقلنا نحنا العدنيين ناخذ دور المرشد السياحي ونعمل جولة سياحية في عدن لأشقائنا وأصدقائنا.

المهم من ضمن الأماكن اللي زرناها تمثال الملكة، وساعة ليتل بن، ورصيف أمير ويلز، وأشياء أخرى من العهد البريطاني، وكان واحد من أصحابنا يمدح بكل صدق وإخلاص وتفاني دور الملكة وبريطانيا عموماً، ويتكلم عن حنين بعض الناس لتلك الأيام.

أخونا البريطاني كان ساكت ومش متحمس، وصاحبنا العدني كان مخلص جداً في المدح والردح.

في نهاية المطاف اكتشفنا ان البريطاني ثورجي، ومعارض للنظام الملكي، ويشعر بالندم على ما فعلته بريطانيا خلال الحقبة الاستعمارية، ويشعر بالخجل أيضاً، ويرفض تماماً فكرة السيطرة وعودتها، وما إلى هذه الأمور.

لهذا يا أصحابنا في الانتقالي، قولوا لصاحبكم يعرف فين يجدل حجاره، مش بعدين ترجعوا لنا بعبارة (زيارة ناجحة ومثمرة) وهو راح يتحازي مع الجنوبيين، أو مع المعارضين للحقبة الملكية، والخجولين من الماضي الاستعماري البريطاني، بينما هو راح يشوف مندوب سامي جديد، وسيد جديد.

قمزة *_^