مقالات وكتابات


الأحد - 03 مارس 2019 - الساعة 10:46 م

كُتب بواسطة : علاء الحسني - ارشيف الكاتب


ستشاهد كتابات في جدران الشوارع مكتوب عليها (كلنا فلان) وستلاحظها بخط ركيك...ويقابلها في يافطة مرتبة (كلنا علان)

تلك اللحظة ستتاكد من أن هناك خطأ.......امامك سيارة في زجاجها الخلفي مكتوب (كلنا .....) وحالما تبعد ناظريك نحو الطريق المزدحم الذي تسير فيه ستخرج من بين السيارات المتوقفة في الزحمه واحدة عليها نفس العبارات السابقة"

هكذا يراد لهذا الشعب أن يتجزأ وان يركض خلف الاسماء التي كونت مجموعات صغيرة داخل مجموعات اصغر من جسد المجتمع الواحد...... بهذا المنطق يقاد الجميع خلف أشخاص وكأنهم قطعان مواشي في سهول كشمير المتنازع عليها..فلا تلقى هذه القطعان الامان اللازم وقت الاكل ولا تسلم من القصف المتبادل بين الهند وباكستان...."

من الذي أخبر هؤلاء الذين يتحدثون بلسان الكل أن جميعنا #فلان !

من سمح لهم بنشر هذا الفكر السلطوي !؟

يا عزيزي عليك أن تصحو من غيبوبة اقتياد الجميع فنحن لسنا كلنا #فلان

انت فقط وامثالك واشباهك كلكم #فلان أما نحن فكلنا #رجال

(كلنا رجال) قالها الميسري في اللقاء التشاوري لمشايخ ووجها أبين وهذا هو الفرق بين من يؤمن بالدولة والمؤسسات والشراكة والمشاريع السياسية المتاحة في هذه المرحلة والمقبولة إقليميا ودوليا وبين عبدة الأشخاص بياعو الوهم... ملوك الشاصات وخبرات أخافه المواطنين في الشوارع والجولات.....

اتذكر جملة من مقال قرأته للدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء المصري السابق قال فيه (إن هذه المرحلة هي مرحلة الأحجام الصغيرة والقامات القصيرة) ولقد صدق الرجل واعطى تشبيه بليغ لما يحدث عندنا تماماً.

حقا الأحجام الصغيرة والقامات القصيرة...هي المنتشرة

من اجمل ما سمعت هذا العام (#كلنا_رجال
ياسادة....")

#علاء_الحسني