مقالات وكتابات


الخميس - 14 فبراير 2019 - الساعة 11:23 م

كُتب بواسطة : علي بن شنظور - ارشيف الكاتب



وأنتم تستعدون لعقد دورتكم القادمة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي في عاصمة حضرموت المكلاء في الأسبوع القادم.. أحببت أن ارسل لكم هذه الرسالة الأخوية المختصرة لعلها تجد اهتمامكم بعكس سابقاتها.

اولا نتمنى لكم في قيادة المجلس الانتقالي والجمعية الوطنية التوفيق والنجاح.. ولقد كنت ممن كتب العديد من النصائح عند تأسيس المجلس وبعد تأسيسه.. بهدف الحرص على تطوير المجلس وعدم انحساره وانكماشه على أعضائه وعلى من تم استيعابهم في هيئاته, ليكون مجلسا شاملا لكل مكونات الحراك والشخصيات المهمة المستقلة, ولم تكن كتاباتنا للنيل من المجلس أو الدعوة لهدمه لنعود لنقطة الصفر, انطلاقا من أخلاقياتنا في النصح للجميع منذُ عام 2007م وتشجيع وحدة الحراك رغم عدم انضمامنا لأيًّ من مكونات الحراك حتى اليوم.. لقناعتنا أن العمل الوطني ليس شرطًا ان يقترن بالانتماء لأي كيان, وان كنت ممن يدعو دائما لأهمية تمثيل أي كيان وطني جامع لكل القوى التي تشترك في الوجود الوطني.

ثانيا... اتمنى ان تقف دورتكم الجديدة في المكلاء أمام رؤية جديدة لكم تتضمن ... تقيمكم لعمل هيئات المجلس منذُ تأسيسه وكيفية العلاقة اولا... مع القوى السياسية التي تختلف مع المجلس الانتقالي..فالخلاف لايعني القطيعة والصراع الذي ينعكس سلبا على الجميع وعلى المواطن.!

ثانيا العلاقة مع المكونات الجنوبية قوى الحراك التي لم يتم تمثيلها في إطار هيئات المجلس, إذا كان المجلس الانتقالي صمم بالفعل ليكون انتقالي للجميع وليس فيه إستثناء لأي طرف,! ومظلة معبرة عن القضية الجنوبية في التسويات القادمة,حتى يتعامل معه المبعوث الدولي لليمن بتسمية أشمل وأفضل غير ماذكره في تقريره لمجلس الأمن الدولي في نوفمبر 2018م بتسميته الأطراف الجنوبية..(بالمجموعات الجنوبية).

ومن خلال التقييم للعمل
إيجابًا أوسلبًا تستطيعون وضع محددات للحلول العملية للنواقص والحوار مع غيركم بما يثمر عن نتائج يلمسها الشارع وليس حوارا لمجرد الحوار فقط..!

ثالثا...اتمنى تقييم علاقة الانتقالي بالرئيس هادي , وكيفية العمل المشترك مع الرئيس ومع حكومته,من أجل الخروج من اشكالية... عدم وجود خطة عمل مشترك لادارة محافظات الجنوب, ومعالجة الفشل الذي حصل خلال الأعوام الماضية, وتحديد مسئولية كل طرف, بما هو الذي عليه في هذه المرحلة وماهو الذي له.

على ان يتم تبني أي خطة تتفقون عليها في دورتكم المنعقدة في المكلا بالتنسيق مع قيادة التحالف العربي الذي بات موجودا في الواقع كطرف فاعل في الميدان وليس فقط داعم للرئيس, وهذا هو الواقع, بغض النظر اتفق البعض منا أو اختلف مع الرئيس هادي وحكومته, أو مع أي دولة من دول التحالف و سياساتها, فإن الواقع يظل واقعا لأبد لنا من التعامل معه بالعقل بما يحقق الخير للجميع في الجنوب وفي اليمن وفي الخليج العربي بشكل عام.

رابعا...نأمل أن يضع المجلس الانتقالي مقترحاته لإخوانه في بقية المكونات الحراكية التي تعمل بمفردها بسبب عدم تمثليهم في هيئات المجلس وان تتحول تلك الأفكار إلى واقع ملموس.. وأرى ان تشمل..
تشكيل لجنة تنسيق بينكم وبين مكونات الحراك (المجلس الأعلى للحراك بشقيه الثوري والسلمي, والبرلمان الجنوبي, والهيئة الشعبية , وحركة تاج, والمجلس الوطني, ومجلس المقاومة الجنوبية (إذا كان لهم مجلس واحد يمثلهم) وكذلك من يرغبون بالتنسيق المشترك من اعضاء الائتلاف الوطني الجنوبي...وهذه هي المكونات التي لاتزال تعمل بشكل مستقل عن بعضها ولايجمعها مجلس تنسيق رسمي بينها ولا مع المجلس الانتقالي ولها وجود في الواقع)

كذلك تبنيكم مع بقية قوى الحراك تشكيل هيئة أو مجلس متختص بشؤون الشخصيات المستقلة في الجنوب لأن الجميع منكم في المجلس الانتقالي وفي الحراك اضاعوا نخبة المستقلين (مستقلون) ودورهم الفاعل في الوطن فابحثوا عنهم في الداخل والخارج حتى تصلوا لمعرفة دورهم وهم بالعشرات أو المئات وليس بالآلاف يمكن من بينهم اختيار أفضل نخبة منهم وبموصفات التمييز والخبرة والرؤية الوطنية.
هذا أهم ما عندي ولكم خالص التحية