الخميس - 14 فبراير 2019 - الساعة 11:19 م
تنتابني نوبات اكتئاب وتشاءم بين الحين والآخر ..رغم أني مرح بطبعي واستمتع باابسط الامور في حياتي وفي احد الأيام من السنين الخوالي شعرت بسعادة غامرة ساعدني في ذلك أن الجيب معمور بأوراق البنكنوتات ..فقلت في نفسي اليوم خمرا وغدا امرا بمقولة أمرؤ القيس ...اليوم خميس لازم اتكشكش على شان خاطر أم الحسين وذهبت الى الحلاق وانا في غاية النشوة والسرور وريثما وضع الكلونيا على ذقني اطلقت لنفسي العنان في التأمل ومجارات ابوبكر سالم بلفقيه بالدندنه مع اغنية أنتي ياحلوه يامحلا جمالش جمالش بين الورود..الى آخر الاغنية .
سلمت رقبتي للحلاق وهو واقف فوق رأسي كالجمل وحالما عبر الموس ومع إنعكاس المرايات لمع الموس ولمع البرق اليماني في رأسي واصبت بشعور الاكتئاب والتشاءم ..ثم قال الحلاق يا اخي اشتي منك خدمه قلت تفضل قال لي اخ في مصحة المجانين واشتيك تتوسط في اخراجه .
شعرت أنني مهم ووعدت الرجل ولا ادري كيف باانجز وعده وقلت للحلاق ولايهمك اهييييه عندي معاريف كثييير من الدكاترة بس ليش وديتموه المصحه قال اصلا في يوم من الايام كان يحلق لزبون مع موسم الحبحب ( البطيخ ) وبعدين تخيل رأس الزبون انه حبحبي او بطيخه..وقام شقه بالطول ذعرت من القصه وقلت تقول ايه ؟ قال نعم هذا ماحصل ..
رجعت اتمالك اعصابي قلت هذا يبدو انه شاذ من بين اسرتكم وقاطعني الرجل لا لا يااستاذ حتى انا تنتابني هذه المواقف احيانا واتخيل رأس الزبون بطيخه ..انتابتني رعشه في جسمي وحمى وتغير طعم لساني وحتى الحموضه تدفقت من معدتي ياااااه وقعت يامستر عويضان ربنا يستر صمت برهه ولم افيق إلا على رذاذ الكلونيا وإذا بالحلاق يقول نعيما يااستاذ ولاتنسى الوساطه في اخراج شقيقي ليساعدني .
تنفست الصعداء ودفعت لرجل خمسمائة ريال ولم اطلب الباقي واطلقت لرجلاي مع الريح واقسمت ان لا احلق عند هؤلاء المجانين على الاقل في مواسم الحبحب ..
