مقالات وكتابات


الجمعة - 08 فبراير 2019 - الساعة 08:29 م

كُتب بواسطة : عبدالخالق العنبوري - ارشيف الكاتب



- إذا ما اشتدت وطأة الحياة وتأزمت الكلمة وعجــــز العقل عن التمييز بين الواقع والخيال أو بين الشيء ونقيضه عندئذٍ نلجأ للحكمة التي هي خلاصة تجارب الناس لمئات السنين .

- والحكمة لا تأتي إلا من تجربة ، والتجربة لا تأتي إلا بالعمل ، وقيل قديما: "اسأل مجرب ولا تسأل طبيب".

- فما أحوجنا اليوم لمثل تلك التجارب ... نتـــزود بها حكمة وعبرة ،،، بما يعزز لغتنا وقيمنا ومبادئنا التـي تربينا عليها ،، ويتصدى لما يعتروهمـــا من تشويه أو تقصير .

- قال سبحانه وتعالى : " وإنك لعلى خلق عظيم"

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
•إنكم لن تسِعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم• وفي رواية أخرى فسعوهـــم ببســط الوجــه والخلـق الحسن .

- وقالت عائشة رضي الله عنها :
(ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة قط ولا خادمـــاً ولا ضــرب بيــده شيئاً إلا أن يجاهـــــد في سبيل الله ، ولا خُيِّر بين أمرين إلا واختار أيسرهما إلا أن يكون إثماً أو قطيعة رحم ) .

- وعن علي بن أبي طالب قال :
"من لانت كلمته وجبت محبته"

- وقيل أيضا : [ أن يصحبني فاجر حسن الخلق أحب إلي من أن يصحبني عابد سيء الخلق ، لأن الفاجــــر إذا حسن خُلقه خف على الناس وأحبوه ، وأما العابد إذا ساء خُلقه مقتوه وكرهوه ] .

- يقول ذو الاصبع العدواني وهو شاعر جاهلي :
كل امرئٍ صائر يوماً لشيمته
وإن تخلق أخلاقاً إلى حين
- وقال آخر :
خالط الناس بخلق واسع
لا تكن كلباً على الناس تهر

وقال احد الشعراء ايضاً :
أحب المكارم الأخلاق جهدي
وأكره أن أعيب وأن أُعابا
وأصفح عن سباب الناس حلما
وشر الناس من يهوى السبابا
ومن هاب الرجال تهيبوه
ومن حقر الرجال فلن يهابا

- هنا تتجلى بلاغة النصح حيث قال ابن عبد ربه :
يا من تجلد للزمانِ
أما زمانك منك أجلد
إن الحياة مزارعٌ
فازرع بها ما شئت تحصد
والناس لا يبقى سوى
آثارهم والعين تُفقد
أوما سمعت بمن مضى
هذا يذمُ وذاك يُحمد
المال إن أصلحتةُ
يُصلح وإن أفسدتهُ يُفسد .

- ويقول محجن بن الادرع الاسلمي المتوفى سنة 650 م :
لا تسأل الناس ما مالي وكثرتهُ
وسائل الناس ما جودي وما خلقي
اعط الحسام غداة الروع حصتهُ
وعامل الرمح أرويه من العلقِ
- وقال اخر :
في الناس قوم أضاعوا مجد أولهم
ما في المكارم والتقوى لهم أدب
سوء التأدب أرداهم وأرذلهم
وقد يزين صحيح المنصب الأدب .

- يقول احد الحكماء :
{ إذا أردت حسن المعاشرة فالق عدوك وصديقك بالطلاقة ووجه الرضا والبشاشة ، وإذا جلست فلا تتكبر على أحد }.

- ومن محاسن الأخلاق ماحكي عن القاضي يحيى بن أكثم وهو من نبلاء الفقهاء توفـــي سنــة 857 م حيث قال :
|| كنت نائماً ذات ليلة عند المأمون فعطش ، فامتنع أن يصيح بغلام يسقيه وأنا نائم فينغص عليَّ نومي ، فرأيته وقد قام يمشي على أطراف أصابعه حتى أتى موضع الماء فأخذ منها كوزا فشرب ، ثم رجع يمشــي على أطراف أصابعه حتى اقترب من الفراش الذي أنا عليه فخطا خطوات خائف كي لا ينبهني ، حتى صار إلى فراشه || .

- مااحوجنا يا اخوان في وقتنا وزماننا هذا لمثل هذه (#الاخلاق_الحسنه_والكلمه_الطيبة ) التـــــي اضعناها واصبح فينا الصغير لا يحترم الكبير والغني لا يرحم الفقير و الابن لايطيع والديه فرغم كثرتنا ولكـن غثاء كغثاء السيــل لا خير فينا ، امـــه اصابها الهوان ونست اخلاقها ومجدها ،،، امه هجرت قرآنها واضـاعت سنة نبيها حتى تكالبت علينا الامم ، واصبحنا نعيش واقع مر واليم سُلط علينا الخنوع والذل والهوان ، اذاً متى نستفيق من سباتنا ونعيد امجاد العروبه مجدداً ....!؟

عبدالخالق العنبوري