مقالات وكتابات


الأربعاء - 06 فبراير 2019 - الساعة 12:54 ص

كُتب بواسطة : حسين البهام - ارشيف الكاتب



منذ اندلاع الحرب بين طرفي النزاع في اليمن ونحن نلاحظ ونقرأ الخطوط العريضة التي تحاول الشرعية ممثلة في فخامة رئيس الجمهورية عبدربة منصور هادي رسمها لنا بانها تعمل على سياسة النفس الطويل الذي يؤدي إلى شلل العدو والموت البطي له من خلال الاستنزاف البشري والعسكري للعدو ،

في حين ان العدو اتخذ سياسة الاستنزاف السياسي للشرعية على المستوى الدولي والمحلي واصبحت الشرعية اليوم خاوية على عروشها ولاتستطيع العمل في المناطق المدعية تحريرها من الحوثي على المستوى المحلي ..

اما على المستوى الدولي الذي اعطى لها غطاء لحسم المعركة عسكرياً هي والتحالف فقد بات جلياً للمتابع بان الغطاء الدولي بدأ يرتفع واصبح اليوم يبحث عن حلول للازمة اليمنية ،
احداهما البحث عن قيادة جديدة للشرعية تستطيع المسك بزمام الامور
على المستو المحلي بعد عجزها على سيطرة ماتحرر وتركها للمليشيات لتعيث في الارض فساد ،
والحل الثاني انهاء الحرب والسعي لحل النزاع سياسياً نظراً للوضع الكارثي والانساني الذي تعيشة البلاد
وكل تلك الخيارات لاتخدم الشرعية ..

فهاهي اليوم في موقف صعب لا يحسد عليه ، فهي غير قادرة في اقناع الامم المتحدة في مواصلت الحرب
وكذا عاجزة في اقناع الاخر بانها الافضل في قيادة دفت الحكم في المرحلة الانتقالية القادمة التي تسعى الامم المتحدة لها من خلال التسوية السياسية .

نحن لانقول ذلك تجني على الشرعية فلقد حاولنا تلميعها والوقوف معها الا انها ومع الاسف الشديد لم تقف مع نفسها ، فها نحن اليوم نلاحظ التخبط السياسي في مواقفها تجاه العدو فاصبحت تعمل على ردة فعل العدو وهذا دليل على عدم وجود مشروع سياسي متكامل لدى الشرعية كل هذا القصور اعطى مشروعية للعدو امام المجتمع الدولي الذي يرى اليوم في الشرعية مالم يراه بالامس فيها حيث بدأ يطرح عدم اهلية الشرعية في المرحلة القادمة وهذا الذي لم تعمل حسابة الاجندة السياسة للشرعية المتهالكة ، وكل هذا بسبب التوحد السياسي التي ارتكزت عليه اعمدة الشرعية ، ومن هنا نقول للقائمين على هذا المشروع عليكم ادراك انفسكم وادراك الوطن من خلال فتح حوار جاد مع المؤتمر الشعبي العام المتمثل في السفير احمد علي مالم فان عدوكم قد اصبح قاب قوسين او ادنى من الوصول إلى مارسم له ..

فخامة الرئيس امامك محطة هامه وهي اخر محطة لك في اعادة النظر في تحالفك فانت الوحيد القادر على تصويب الامور فعناصرك قد بدأت تبحث لها عن حليف اخر كما نشاهد ونسمع من خلال تراجعها عن مواقفة السابقة تجاه توجهاتكم ، فستبق الكل واقطع الطريق
وغير خط سيرك وسترجع انفاسك في هذه المحطة فالقطار لن يعود مره اخرى فالسياسة فن الممكن 
ارفع الحظر عن ابن الزعيم قبل ان يرفعة غيرك ..

فخامة الرئيس لقد نجح الحوثي في استنزافكم سياسياً قبل ان تستنزفوة بشرياً وعسكرياً ، والدليل واضح من خلال المواقف الدولية تجاه شرعيتكم ،
فخامة الرئيس اعيد الثقة إلى عناصرك التي بدأت تبحث لها عن طوق نجاة بعد ان بدأت ترى بان السفينة التي هم بها قد ثقبت وان اصلاحة بات بالنسبة لهم غير ممكن فكن الربان الماهر الذي عرفناة وسد الفجوة التي وضعوها بينك وبينهم لادراكهم بان من معك يجدون القفز السريع من على السفن فقد قفزوا من سفينة الزعيم فلا يترددوا ولو للحظة من القفز من على سفينتك فقد تعودوا على ذلك القفز السياسي ..

وانا على ثقة بانك الوحيد الذي يستطيع فعل ذلك العمل الشجاع وانك اليوم ادركت الحقيقة التي حاول الاخرين اخفاها عليك ليس لشيء ولكن لحب الذات ذلك الحب الذي تجردت منه منذ توليك رئاسة الدولة والذي لمسناة فيك ولولاه لما تجرأنا وخاطبناك فخامة الرئيس
ولدك المحب لك وللوطن.