الأربعاء - 06 فبراير 2019 - الساعة 12:54 ص
تتصارع الافكار وتحدث ضجيج، وتتواصل الاحداث وتصنع دمار، وتستمر المحسوبية لتخلق تفرغ وشتات.
ابين صدر الجنوب النابض بالتضحية، وعمود الجنوب الفقري القائم بأعضاء جسد الوطن المريض..
لماذا لا نجعل من ابين محافظة مثالية.؟
لماذا نحاول اثبات جدارتنا خارج ابين وتضحيتنا خارج ابين.؟
لماذا نحارب الشر خارج ابين..!؟ ونتجاهل محاربة عداء في ابين في ابين.؟
لو الانسان الابيني يحارب الشر في ابين مثلما يحارب خارج ابين ، لأصبحت ابين محافظة الامان، ولو ان الابيني يزرع الخير في ابين مثلما يزرعه خارج ابين ، لأصبحت ابين ارض الخير.
لكن للأسف رجال السياسة من ابين يستخدمون السياسة للحصول على مكاسب سياسية خارج ابين وضلت ابين منكوسة ومدمرة ليس هناك من ينظر، لحالها فقط انهكها الثأر والدمار وشرخ النسيج الاجتماعي، والسبب ان ابناء ابين يحاولون كسب النتائج لصالحهم على حساب محافظتهم لذلك تجد ابن ابين يحارب في الساحل الغربي القوى الانقلابية الحوثية بكل اصرار ولم يحارب الشر والإرهاب في ابين بنفس الاصرار الذي يحارب به في الساحل الغربي.
تجد ابن ابين ينافس الاخرون المناصب في عدن ولم ينافس الاخرون لنهوض ابين.
تجد رجال الاعمال ويستثمرون خارج ابين ولم يفتحوا حتى فندق او مصنع داخل ابين.
لهذا ضلت ابين ليس محافظة... فهي جهاز اداري فقط ، وليس هناك من يبحث عن مصلحتها بقدر ما يبحث عن اقصاء الاخرين والاستحواذ على مصيرها لصالح منطقة معينه ،حيث اصبحت ابين مديريات كل منها يبحث عن حقوقه بعيد عن ابين ولكل يريد الابتعاد عنها.
من يافع الى المحفد من مودية الى خنفر من لودر الى احور من مكيراس الى جيشان كل منهم يحاول يطمس الاخر وكل منهم لا يعترف بحقوق الاخر والسبب الاستحواذ على الاخر وتهميش الاخر.
ومن هذا المنطلق ندعو الجميع الى بناء محافظة جديدة، تتسع لكل ابنائها يحصل فيها كل فرد على حقوقه، وان نجعل ابين حزبنا وقبيلتنا...ومالم نجعلها كذلك... فليس هناك بصيص امل للخروج بمخرج مشرف يجعل من ابين متصدرة المشهد على عموم الوطن.
فهي محافظة وتمتلك الرجال والجبال والشواطئ والسهول والدلتا والصحراء ومن لدية تلك المقومات باستطاعته ان يقود الوطن من ابين بكل سهولة.. افضل من قيادة الوطن بالتناحر والتنافس من خارج ابين.
التضحية لأبين اولاً...ومن لا خير فيه لأهله لا خير فيه للأخرين.
