مقالات وكتابات


الإثنين - 19 مارس 2018 - الساعة 06:05 م

كُتب بواسطة : يسلم البابكري - ارشيف الكاتب


أربعة أيام مضت منذ أن صدر قرار رئيس الجمهورية بإنشاء محور عسكري في بيحان يضم جميع الوحدات العسكرية التي شاركت في تحرير بيحان , في هذه الأيام ارتفع مستوى الضجيج حول القرار واستخدمت مصطلحات غير منطقية وصلت الى ( إعلان الجهاد) وحشرت عبارات من قبيل تهديد لوحدة المحافظة ، تفكيك للنسيج ، إهدار للثروات ، تدمير لبيحان وصولا الى أن القرار سيؤثر  على الحرب الكونية التي تقودها دول العالم  ضد الارهاب ، أمام هذه الزوابع تعالوا نجلس بهدوء ونعمل تفكيك وتحليل للقرار ونناقش إن كان ماتم ذكره منطقي أو هو مجرد زوبعة تحثو الغبار في العيون :
1.      مديريات بيحان وعسيلان وعين هي وحدات إدارية تتبع محافظة شبوة ولم يتعرض القرار لذكرها من قريب ولا بعيد فالحديث عن تقسيم لشبوة هو لخلط الأمور لا أكثر .
2.      في التقسيم العسكري شبوة ومأرب تقع في نطاق المنطقة العسكرية الثالثة والمعروف أن لا علاقة للتقسيم العسكري بالتقسيم الاداري على الاطلاق فحضرموت منطقتين عسكرية وهي محافظة واحدة وتعزتتبع عسكريا المنطقة الرابعة في عدن والجوف تتبع المنطقة العسكرية السادسة في صعدة .
3.      القرار أنشأ محور عسكري جديد ووحدات جديدة وجميعها ممن خاضت شرف تحرير بيحان ، وعمليا لم يكن لمحور عتق تأثير كبير في مجريات عملية التحرير فقد كانت الوحدات العسكرية التي حررت بيحان مكونة من الالوية (26,19,21, والحزم ) اضافة الى كتائب المقاومة  وهي عمليا تشكل محور عملياتي ميداني  أعد خطط التحرير ونفذها.
4.      انشاء محور إضافي هو مكسب لشبوة ولبيحان وليس العكس وانشاء وحدات عسكرية يعني تكريم للألاف من أبناء بيحان الذين انخرطوا في تشكيلات المقاومة ليصبحوا ضمن وحدات الجيش الوطني  .
5.      القرار هو تنظيم لواقع أفرزته معركة بيحان الطويلة واستجابة لواقع ميداني فبدل أن تبقى وحدات عسكرية وكتائب مقاومة تفتقد للتنظيم والهيكلة القيادية فقد حسم القرار هذا الأمر .
6.      مطلب أن تكون شبوة منطقة عسكرية مستقلة مطلب منطقي والقرار يفيد في هذا الأمر فمن قبل كانت الوحدات العسكرية  في كل شبوة خمسة ألوية عسكرية فطلب أن تكون منطقة مستقلة لخمسة ألوية ربما عسكريا فيه صعوبة أما اليوم فأصبح هناك محورين عسكريين  كل محور به أربعة ألوية عسكرية باجمالي  ثمانية ألوية هذا يعزز أن تكون شبوة منطقة مستقلة في المستقبل ..
7.      محاولة تسييس القرار وما صاحبه من خطاب فيه اساءة لرئيس الجمهورية لم يكن موفق من القوى التي انتهجت هذا الخط وسارت فيه  وبالإجمال  فالحملة لم تكن موفقه وافتقدت للذكاء .
8.      لاتزال الوحدات العسكرية التي شملها القرار تواجه المليشيات وتضحي كل يوم بدماء عزيزة في مناطق البيضاء المحادة لبيحان وأمامها مهمام ميدانية كبيرة وهو يعكس الانسجام الميداني بين الوحدات ويعزز صوابية القرار .
9.      قيادات وأفراد الوحدات العسكرية في محور بيحان قيادات وطنية لايمكن لأحد المزايدة على وطنيتهم  شهدت لهم 3 سنوات من القتال الضاري في مواجهة المليشيات .
10.     القرار لم يخلق وضع جديد  فشبوة كمحافظة  ومديرياتها وتقسيمها لم يمس ، المنطقة الثالثة باشرافها على المناطق لم يمس بمعنى لم تضم ولم تفصل أي منطقة بتاتا بموجب القرار.
11.     خلط المفاهيم وتصوير الأمر على غير حقيقته ليس فيه مكسب لأحد على الاطلاق والحقيقة ان الخلط هو الاساس الذي بنيت عليه حملة الاعتراض  على قرارت الرئيس بخصوص محوربيحان ..
#يسلم_البابكري