مقالات وكتابات


الأحد - 18 مارس 2018 - الساعة 07:35 م

كُتب بواسطة : العميد مساعد الحريري - ارشيف الكاتب


معركة التصدي للغزو الحوثي وصالح على البلاد في مارس اذار من العام 2015م.

تدور رحى الزمان وتطول الأيام وتبتعد بنا المسافات عن واقع الحدث ولكن الحديث ذو شجون عندما يكون عن مرحلة زمنية تحمل في عمقها التاريخي للشعب الجنوبي . أروع البطولات التي سجلها أبطال التاريخ من قيادات المقاومه الجنوبيه والجيش لتكون نبراسا لجيل المستقبل فهل إلى تتذكر الأجيال هذه الملحمة التاريخية التي شهدها رجال تعاهدوا الوطن وتعاهدوا المواطنين الحرية والحرية التي لا تتجزأ وهذا المطلب كان عصيا على المؤمنين بروح الوطن إذا ما تأملنا ماكان بحوزتهم من عتاد حربي عندما قرروا شأن وطنهم ولكنهم استسهلوا الصعب في ركوب المطايا ونيل الأمنيات واسترخصوا كل غال ونفيس في سبيل الوطن والمواطن وفي سبيل المستقبل الذي ينتظر الأجيال اللاحقة من أبناء عدن خاصه والجنوب عامه .

 فهل حفظت لهم الأجيال اللاحقة هذا التاريخ ؟ وهل مازال في ذاكرة التاريخ المدون المقروء أو المتناقل المسموع يوم تحرير الضالع وعدن وابين وشبوه وحضرموت ؟ ما اعرفه أنا وما يعرفه المخلصين من أبناء الوطن إن التاريخ سجل طويل وإن الشعوب مكونات حياتها الثقافية مرتبطة بحلقات تاريخها وتاريخ الثورة الجنوبيه إذا ما قلت شهد أروع نقلة بطولية في مرحلة النضال السلمي لثورة الحراك ِ.قد يوافقني الكثيرين وإن اختلف معي البعض في الكيفية والنوعية التي حدث فيهاالتطور التاريخي الثورة الجنوبيه .

ومهما يكن من أمر القراءة المتباينة لتاريخ الأحداث التي توالت بعد وماحدثت فيها من بطولات ومعارك ولكن ثوره الحراك السلمي كانت حركه تاريخية شهد لها التاريخ العالمي والعربي والمحلي بانها ثوره شعب حظاري انتقل عدواها الى كل الاقطار العربيه وسميت بالربيع العربي .كانت مونتاج الشعب الجنوبي الباسل الذي ما حاد يوما عن دعم ثورته التي غيرت مجرى الواقع الجغرافي الذي حلم به كل مواطن جنوبي حر رغم ماقامت به قوى الاحتلال من قمع وتنكيل ضد شعب الجنوب الجبار و سعت دوما لعرقلة مسيرة التحرير والنصر ولكن صلابة أبناء هذا الوطن وإيمانهم بقضيتهم كان أكبر من طموح المحتل البغيض فانطلقت المقاومه الجنوبيه بقيادة البطل علي الصمدي للتصدي لقواة التمرد من الامن المركزي عدن التى قادها المدعو عبدالحفاظ السقاف الموالي للميلشيات الانقلابيه الحوثيه.وفي التاسع عشر من مارس 2015سقط شهيدا علي الصمدي الذي خلد التاريخ اسمه على جبين كل جنوبي فخورآ بالجنوب وثورته وقد كان القائد الصمدي ورفاقه الأبطال إيمانهم بعدالة قضيتهم أكبر من سفاسف الحياة فقدموا لنا أروع البطولات التاريخية بداية من معركة تحرير ابين من العناصر الارهابيه لتنظيم القاعده التي عبث بمحافظت. ابين فتره من الزمن حتى جاء تحريرها الأولى بواسطة اللجان وكان الصمدي واحد من قياداتها .
وعند وصوله الى عدن كان القايد على الصمدي قد رفع علم الجنوب واعلن الكفاح المسلح من أجل الحرية والكرامة وقد كان 19مارس من عام 2015 يوم اعلان معركة الموت ولا مذله حتى التحرير والاستقلال

المجلد والخلود للشهداء
الشفاءالعاجل للجرحاء
الحريه للاسرى والمعتقلين
بقلم العميدركن
مساعد الحريري
18مارس 2018
عدن