مقالات وكتابات


الأحد - 27 يناير 2019 - الساعة 05:43 م

كُتب بواسطة : وديع الفقير - ارشيف الكاتب


قناعاتنا ليست وحي يوحى ، ولا حق ثابت .
قناعاتنا قابلة للتغير في أي لحظة .

كنت مع عودة الجنوب ، ووصلت بعد ثلاث سنوات من تحرير عدن إلى الإقتناع بصعوبة عودة الجنوب في ظل وجود قادة مُرتهنون لدولة الإمارات ولا يستطيعون القيام بشيء دون موافقتها .

اليوم أنا مع الأقاليم ، وإذا أثبتت لي الأيام أن هذا المشروع لا يخدم اليمن بشكل عام ولا الجنوب بشكل خاص ، فأنا مستعد لتغيير قناعتي تلك .
وحدها ( الحمير ) _ يا صديقي _ لا تملك سوى النهيق والذهاب والإياب في نفس الطريق .

أما البشر فقناعتهم متغيّرة وفقاُ لمصالحهم .
أنا كمواطن أبحث عن مصلحتي فقط ، لا يهمني شعاراتٌ كاذبة ، ولا وهمٌ لا طريق لتحقيقه .

أنا كمواطن أبحث عن مصلحة أبنائي ومصلحتي .
أبحث عن واقع بحاجة لتغيير ، لا عن أحلام كاذبة ، ولا عن شعارات رنانة فارغة من أي مضمون .

حقّقوا جزء بسيط من الحلم الذي كان يراودني بعد تحرير عدن ، وأنا مستعد أن أبقى على تلك القناعة .

ياصديقي حين نرى وطن يتم تدميره بأيدي أبناء هذا الوطن ، فلا تقل لي قناعات ولا مبادئ ، فأنتم أول من خان تلك القناعات وأول من أسقطَ تلك المبادئ .