مقالات وكتابات


الخميس - 15 مارس 2018 - الساعة 03:51 م

كُتب بواسطة : جهاد حفيظ - ارشيف الكاتب


كلنا هادي ومشروعة العظيم وكلنا لسير السفينة إلى بر الامان وعودة شرعية البلد ودحر الانقلابيين وكل مواطن يتعشم ان لاتترك الفسدة من حولك ومن الذين يسيئون اليك ايها المناضل الجسور لقد اضعفوك من تعينوا في كثير من الوزارات وقادات الجيش بتزكية غير امينة وتلك هي المصيبة التي قسمت ظهر البعير ..

هناك من يعبث ويكرس الفساد في حكومتك المؤقرة وهم من يشكلوا نقاط الضعف امام الاخرين في الشرعية وهناك طفرة غير معتادة لبعض المسؤولين والقادة العسكريين لن تعرفها البلد سابقا والكثيرين من يتبعوكم لايمكن ان ياتي منهم سوى الفشل والخيبة وهناك الشرفاء الذين يعملون بصمت ويتحملون المعاناة والتهديد ولكنهم صامدون اما المتخمون بالسفريات والنثريات وهم لايقومون الا بالاساءة للحكومة الشرعية..

الوقت لايتسع ان يطول بقائهم في مناصبهم وهم الفارغون من اي مظمون وآن الاوان لاقالتهم لتعزيز الدور الحكومي في تقديم الخدمات الضرورية للمواطن المطحون مابين الازدواج في السلطات وتلكؤ بعض المسؤولين بالقيام بعملهم وابراز التحدي والثبات في خدمة المواطن وهناك من يبرز عمله حتى ولو منصب مدير عام في حين ان هناك محافظات فيها اكثر من عشرين وكيل وتلك عقبات امام العمل الحكومي لهذا التضخم غير الوزارات ووكلائها المحنطين ..

لسنا في هجوم على الحكومة بل اتجاهنا صوب نقاط ضعفها وتلك ظاهرة صحيحة لاتحتاج لاجتهاد من المنظرين الذين يفتقدون التقييم ويفرقون مابين النقد البناء والتشميت بالناس ولاننكر ان هناك كوادر في الحكومة تجاهد بشق الانفس لعمل المستحيل وتلك الجهود هم مشكورين عليها وتتشرف الحكومة والمواطن بعملهم ..

ليس كل من يغادر للرياض بالضرورة ان ياتي بمنصب بل الضرورة القصوئ ان تاتي المناصب علئ قدر اهل العزم الثابتون في تلك الاوضاع التي يعيشها المواطن والاجدر ان يتقلدون تلك المناصب اما الذين جاتهم ليلة القدر لم ينعموا بها بل زادت في طغيانهم وتنمرهم وهم الذين يتحولون الئ ورق عند اول اختبار على الارض وهذا مانطالبكم به يافخامة الرئيس القائد الاعلى للقوات المسلحة المشير الركن عبدربه منصور هادي ..

تعزيز الجبهات تلك أولوية قصوى في الخلاص من حالة الجمود والتشتت والاسترخاء التي منيت بها كثير من الجبهات والتسابق على أحقية من تتبع هذا الجبهة أو تلك مثل مايحصل في جبهة ثرة التي هي ظمن المنطقة الرابعة وهناك من يشد قادتها إلى المنطقة العسكرية الثالثة لغرض تحسين وضعهم القتالي وتوفير الأسلحة والعتاد وهناك اللواء 115 مشاة المتمركز بلودر والذي معظم أفراد جبهة ثرة ينتسبون إليه وتلك من المتناقضات في ازدواجية القرار كون اللواء تحت قيادة المنطقة العسكرية الرابعة ..

فخامة الرئيس أن اتساع الهوة بيننا في الداخل وبينكم هو بسبب الحاجز الذي يكبر ويسيطر على كثير من مفاصل الحكومة في الرياض ولكم يافخامة الرئيس أن تحسبوه على أي طرف أو حزب ولكن أن تتخلى القيادة السياسية عن المجاهدون بصمت والمثابرون في جبهات الشرف والنضال وصيانة الشرعية والتي تعمل طوعا وليس ارتزاقا وزيفا وتظهر تعيينات في الوزارات لا تملك أي مقومات وظيفية او اكاديمية والحكومة في امس الحاجة لتحسين صورتها أمام المواطن اولا والقوى الصاعدة ثانيا وخصوصا في المحافظات المحررة واهمها وجود فصيل قوي كالمجلس الانتقالي رغم بعدة عن المشاركات المجتمعية في صنع مرحلة من الاستقرار الخدماتي حتى ولو بالحفاظ على الموجود والهوة التي مابين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي وفصائل الحراك الجنوبي الأخرى ..

وجميل أن تأتي بعض الخطوات التي يجب على الجنوبيين البدء بها في الاستفادة من تقارب الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الذي أخذ من لقاء بن فريد بالرئيس هادي وتلك خطوة إيجابية في العمل السياسي الصحيح الذي يظمن سعة الأفق وانفراج في حالة إعادة إنتاج الصراع الجنوبي الجنوبي المخيم على الساحة الجنوبية وواهم من يظن أن استمرار القطيعة وتعطيل عمل الوزارات سيأتي باي استحقاق سياسي قادم دون استدراك التنسيق ونبذ القطيعة والفرز المناطقي والسياسي اذا كنا نريد للجنوب وضعا متميزا يلبي تطلعات الشعب الجنوبي عن بكرة ابية وآن الاوان لدولة الإمارات الشقيقة أن تسهم اسهاما حقيقيا في خلق نوع من التوافق بين عمل الحكومة الشرعية والقوى السياسية الجنوبية بنظرة محايدة وتصب في مصلحة الخلاص من الانقلابيين وترتيب المحافظات المحررة وإعادة مقومات الدولة المتعارف عليها دوليا ..