مقالات وكتابات


الخميس - 24 يناير 2019 - الساعة 12:44 ص

كُتب بواسطة : علي عسكر - ارشيف الكاتب



حيثما توجه ناظريك في بعض المناطق بمحافظة أبين حتمآ سيشدك وبقوة تلك الطوابير الطويلة وذاك التزاحم الشديد والخانق الذي لا يطاق حيث يصاحبه 

التدافع القوي وعندما يقودك الفضول لمعرفة السبب وراء كل تلك الضوضاء ستجد الرد سريعآ وكالمعتاد إنها ﻹستلام المعونات الغذائية الخاصة
بالمنظمة الفلانية فمحافظة أبين آللهم لا حسد ولله الحمد والشكر تزخر بالكثير والكثير من المنظمات الدولية متعددة الجنسيات !!

لا يمكن ﻷي شخص في أبين أن ينكر أو يجحد الجهود الكبيرة التي يبذلها القائمين والعاملين في تلك المنظمات من حيث التسجيل وحصر الحالات المستحقة،ولكن كل ذلك لا يمنعنا إطلاقآ ويجعلنا نلزم الصمت وعدم قول كلمة الحق عن بعض السلبيات وتوضيحها دون رياء 
أو نفاق ﻷ حد وكذلك دون البحث عن مصلحة لا وألف لا!!
هدفي الوحيد ليس التشهير والتقليل من عمل وجهد اﻵخرين حاشا الله، بل الهدف هو توصيل رسالة للقائمين من أجل تلافي اﻷخطاء والقصور وتجنبها في المستقبل..

إن الطريقة التي يتم فيها التعامل خلال عملية الصرف لا تكاد تخلوا من العشوائية ووصوﻵ في بعض اﻷحيان إلى المعاملة الغير إنسانية!!
لذلك فأنا لدي بعض التساؤﻻت وأتمنى من المعنيين في اﻷمر الرد عليها وتصحيح أي معلومة خاطئة إن وجدت :-

لماذا لا يتم البحث عن الآلية المناسبة والطريقة الملائمة التي من شأنها التخفيف من معاناة المستحقين لهذه المساعدات؟!

وكذلك إلى متى سيستمر الوقوع المتكرر في اﻷخطاء عند التسجيل وأخذ البيانات الخاصة للأشخاص المستحقين والذي يؤدي دائمآ في نهاية المطاف إلى سقوط وحرمان الكثير منهم لتلك المعونات؟!

كذلك لا نعرف حتى اﻵن السبب الحقيقي وراء ذلك اﻹصرار الغريب العجيب من خلال تحديد يوم واحد
ﻷ غير لصرف كل الحالات؟!
ولماذا يتم اﻷستمرار في التعامل مع بعض اﻷشخاص والجمعيات التي ثبت تورطها في التلاعب والبيع والشراء بالكثير من الحالات؟!

لماذا تغيب الشفافية والوضوح بعمل المنظمات ولماذا لايتم إلزام اﻷشخاص وكذلك الجمعيات المخول لها بتسجيل الحالات من خلال وضع وتعليق الكشوفات الخاصة باﻷسماء المستحقة في مكان عام حتى يتسنى للكل معرفة من يشملهم تلك المساعدات بدل التستر وإخفاءها عن الجميع مما يضطرهم إلى الذهاب للمكان المخصص لعملية الصرف حيث يتفاجئ البعض منهم بسقوط أسماؤهم فيخسرون بعد ذلك قيمة المواصلات والكثير من التعب ويعودون بخفي حنين!!
بصراحة ومن غير المعقول ولا المنطق إنه ومنذ أن أبتلانا الله تبارك وتعالى بدخول المنظمات الدولية واﻹغاثية في أبين وبالتحديد أبان حرب القاعدة 2011 لم يستطيع القائمين على عمل المنظمات التوصل إلى تسجيل الحالات المستحقة وتصحيح اﻷخطاء واﻹختلالات في قاعدة البيانات الخاصة بهم حتى اﻵن؟!

ها نحن اليوم في بداية السنة الثامنة منذ تدشين عمل تلك المنظمات ومانزال نسمع ونشاهد الكثير من اﻷشخاص المستحقين يتم أسقاط أسماؤهم وبنفس الوقت نلاحظ الكثير مازالوا يستلمون حالاتهم وبإنتظام مع العلم إنهم لا يستحقونها!!
فأين ياترى يكمن الخلل وعلى من تقع المسؤولية الكاملة في هذا التلاعب وفي تكرار تلك اﻷخطاء وإلى متى سيظل التغاضي والسكوت عنها ؟!
أعلم تمامآ إن بعض الظن إثم ..فهل ظننا فيما يحصل أمامنا وبتلك الصورة الفاضحة يجعلنا نقع في اﻵثم؟!
ربما وراء اﻷكمه ما وراءها ..والله أعلم!!
أخيرآ... إذا كان كثرة التكرار تعلم الشطار ومحتمل كذلك تعلم الحمير..فلماذا ياترى إلى اﻵن لم تتعلمون ؟!!