مقالات وكتابات


الإثنين - 14 يناير 2019 - الساعة 08:15 م

كُتب بواسطة : وديع الفقير - ارشيف الكاتب



هذه الجملة لا تكون صادقة أبداً إلّا حين تقولها لك أمك .
لا أحد سيحبك مثلها ، ولا أحد سيقاتل لأجلك سواها .
خلق الله القلوب ، فكان أنبل القلوب وأصدقها قلب الأم .
وخلق التضحية فاجتمعت كلها في الأم .
في هذه الحياة لا أستطيع أن أفهم كيف يكون الإنسان ناكراً لجميل الأم أو الأب !!! .
لا أستطيع أن استوعب أن هناك من يجحد ما قاما به لأجله ، ولا ما بذلاه من كل شيء في تربيته !!! .
منذ أن كنتَ نطفة في بطنها وهي مهتمة بك .
ومنذ أن رأيتَ النور وأنت نورها .
كنتَ طفلاً وكانت تحلم بك وتراك شاباً .
أصبحتَ شاباً ، لا زالت تحلم بزواجك وسعادتك .
تزوجتَ ، تستمر في أمنياتها بأن تشاهد ذريتك وتقوم على تربيتهم .
منذ أن ولدتَ وهي مشغولة بك .
أفنت شبابها في طفولتك ، وأفنت قوتها في ضعفك ، واستنفدت طاقتها في تربيتك ، وتدهورت صحتها في الإهتمام بك ، ثم بعد هذا يكون جزاؤها العقوق ؟!! .
الأمهات مخلوقات مقدّسة .
مقدسات في كل شيء .
ولا يمس هذه القُدسية والطهارة بسؤ إلّا مخلوق بشع وقبيح .
ثم ماذا ؟! .
ثم أوصيكم في أمهاتكم خيراً ، فلئن كانت جنة الآخرة تحت أقدامهن ، فإن جنة الدنيا في أحضانهن وبين صدورهن .