مقالات وكتابات


السبت - 03 مارس 2018 - الساعة 09:53 م

كُتب بواسطة : محمد سالم بارمادة - ارشيف الكاتب


ما يحدث في العاصمة المؤقتة عدن منذ تطهيرها وطرد الانقلابيين الحوثيين الإرهابيين تشيب له الولدان وتقشعر منه الأبدان, ما يحدث في عدن الأمن والسلام يجعل المرء يقف حائراً ومتسائلاً لمصلحة من ومن المستفيد بالدرجة الأولى لما يحدث ؟ ما يحدث في عدن يؤكد وبما لا يدع مجالا للشك إننا نعيش في مدينة فاشلة أفشلتها المليشيات المسلحة, لذا فلا وجود فيها لقانون أو إي قيمة ما يحدث في عدن تنكيل بالبشر والشجر والحجر من ذوي القربى, فظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المُهند كما انه الظلم العميق الذي لا تمحوه حوادث الأيام .

اغتيالات لأئمة وخطباء المساجد بالجملة إحراق مباني المؤسسات الإعلامية تقييد للحريات الصحفية تهديد ووعيد للنشطاء والإعلاميين استدعاء للمؤسسات الأمنية وما أكثرها للنشطاء حضر للنشر احتجاز لشاحنات الوقود والأمن ألغدائي .. اغتيالات لعدد من قادة المقاومة الجنوبية الرافضين لمشروع المجلس الانتقالي نشر للشائعات والفوضى ومهاجمة الشرعية اليمنية تصفية جسدية لعدد من شبابها بتهمة الإلحاد حملات ومداهمات واسعة بحق أبنائها ومن مختلف الشرائح إطلاق نار على تجمعات المعتصمين المدنيين السلميين .

إنها حكاية مدينة أسيرة تصرخ من اجل الحرية مدينة قام أهلها بطرد الانقلابيين الحوثيين الإرهابيين ولكنها سقطت في براثن مليشيات مسلحة للانتقام من الشرعية ورموزها لتشويههم وشيطنتهم والسعي لإفشالهم لغرض في نفس يعقوب إنها حكاية مدينة تصرخ لانقادها من واقع قاتم لن تزيل قتامته طالما إن المليشيات المسلحة والخارجة عن الشرعية اليمنية تصول وتجول دون حسيب أو رقيب وأصبح شرها مستطير .

مهما بلغت أخطاء أو تقصير أو سلبيات للحكومة الشرعية, فحق الوطن علينا أن ننتقدها بموضوعية وأمانة, ونقترح الحلول للخروج بمدينة عدن من عثرتها إذا كانت هناك عثرات, أما أن نشن الغزوات ونستقوي بالسلاح فهده تصرفات عبثية لا تتسم بالحد الأدنى من الإحساس بالمسئولية الوطنية تجاه المدينة وسكانها .

أخيرا أقول .. يؤسفني ويؤسف فئات عريضة من أبناء شعبنا اليمني الصابر والمحتسب إن المليشيات المسلحة بالعاصمة المؤقتة عدن خرجت عن نطاق الخط الرسمي للشرعية والمجتمع الدولي والذي يتمثل في عودة الشرعية إلى ربوع اليمن والقضاء على انقلاب الانقلابيين واستكمال تحرير الأراضي اليمنية كافة, والله من وراء القصد .