مقالات وكتابات


الأربعاء - 05 ديسمبر 2018 - الساعة 12:44 ص

كُتب بواسطة : مختار الجونة - ارشيف الكاتب


عفاش لم يكن يوماً رجل دولة ولكنه كان رجل عصابات وإلا لما كان وضعنا هكذا اليوم .. فلو أنه صحيح كان رجل دولة خلال 33 عام وهو رئيساً لليمن لما كان هكذا وضعنا اليوم أقلها سنجد هناك دولة تقبل دخولنا إليها في أوضاع كهذه وإذا كان المواطن اليمني لا يستطيع دخول اي دولة عربية أو أجنبية ونحن كنا في أفضل حال وإستقرار لليمن فما بالكم باليوم ونحن في حالة حرب ..!

فلو أن عفاش فعلاً كان رئيساً لليمن وليس طاغية ورجل عصابات لجعل للمواطن إحترامه بين الدول وللجواز الذي يحمله بحوزته ولكنه كان عبارة عن زعيم لعصابات تعبث باليمن شمالاً وجنوباً وإلا لماذا أغلقت غالبية الدول أبوابها في وجه المواطن اليمني اليس ذلك بسبب إنتشار الإرهاب في اليمن والجماعات المتطرفة التي كان عفاش أكبر الداعمين لها والتي كانت سبب رئيسي لمنع المواطن اليمني من تنقله بين الدول .

بسبب عفاش إرتبط اسم المواطن اليمني بمسمى (الإرهاب) فما ان تصادف أي شخص في بلداً ما ويسألك عن جنسيتك ولمجرد أن تقول له إنك من اليمن يبادرك بالسؤال مباشرة عن شكل الإرهاب في اليمن وانتشاره وعن عادات حمل السلاح في شوارع المدينة وعن حكم قوة القبيلة وغيرها من الأشياء المتخلفة التي أوجدها نظام عفاش طوال حكمه حيث أنه كان في كل خطاباته المتلفزة أثناء رئاسته يظهر متحدثاً أمام العالم عن إنتشار الإرهاب في اليمن وان الشعب اليمني شعب مسلح وقليل الوعي وهذه من أهم الأسباب التي جعلت اليمني محظوراً من دخول غالبية الدول.

للمتباكين عن رحيل عفاش ووصفة بالزعيم بينما عفاش لم يكن الإ طاغية وبإمكانكم صناعة الف عفاش غيره فـ"الطاغية لا يولد من العدم" بل نحن من يصنع الطغاة نصنعهم بقوة الخوف الذي يسكن قلوبنا والجهل الذي يسيطر على عقولنا وإتباع الكتاب ممن يحاولوا تغييب واقعنا وكأننا لم نعيش في زمن هذا الطاغية .

عفاش طاغية وكان يتمنى ان يرتبط أسم اليمن بشخصه كما يحاول الآن بعض الكتاب وأتباعه بأن يجعلوا أسم اليمن مرتبطاً بأسم عفاش كما يفعل الرؤوساء الطغاه في بلدانهم .. ولو ان عفاش كان بوسعه جعل معالم اليمن الأثرية مرتبطه باسمه لفعلها وقد بدأ فعل ذلك على الوحدات السكنية التي في بعض محافظات اليمن وأطلق عليها (مدن الصالح) في الجنوب والشمال إلى جانب مسجد الصالح ولو بوسعه تغيير اسماء المعالم الأثرية في اليمن باسمه لفعل ذلك مثلما فعل (سابامراد نيازوف) رئيس دولة تركمانستان حين قام بتغيير أسماء أشهر السنة بإسماء لعائلته .

عفاش لم يكن إلا رئيس طاغية ورئيس حاقد ولم يكتفي بحكم 33 سنة لليمن وأراد توريث الرئاسة لعائلته أو هدم البلاد فوق رؤوس ساكنيها وهذا ما فعله لاحقاً حين تأكد بأن الحكم قد خرج عن دائرة سيطرته هو وأسرته بل ظل يتوعد الجميع بكل أساليب التهديد التي كان يتحدث بها مع كل ظهوراً له .

عفاش لم يكن إلا طاغية مهما حاول البعض تلميعة ..

طوال فترة حكم عفاش كان يصور للجميع بإن محافظة مارب لا تصلح للعيش وانها محافظة يكثر فيها قطاع الطرق والمخربين وصور لنا بإن محافظة شبوه محافظة يصعب العيش فيها لكثرة الثأرات وإنتشار السلاح فيها مع ان التقطعات والتخريب في مأرب كانت هناك أيادي تابعة لعفاش تقوم بفعل ذلك وعفاش هو من كان يوجج الثأرات في محافظة شبوة ويدعمها .

حقد عفاش على شخص الرئيس "هادي" جعله يفكر في إبادة محافظة أبين فوق رؤوس ساكنيها في عام 2011 عندما أسقطها تحت ذريعة سقوطها بيد القاعدة والجميع شاهد هول ماحصل في محافظة أبين من تدمير وإعدامات (بالذبح) مصورة وتشريد اهلها .

هذا جزء فقط من حقد الطاغية عفاش ولن نتطرق لباقي الأشياء مثل :
- نهب ايرادات الدولة لخزينته
- محاربة الإستثمار والمستثمرين في اليمن
- دعم الإرهاب وحمايته
- سيطرة عائلته على مفاصل الدولة