الإثنين - 03 ديسمبر 2018 - الساعة 09:31 م
كلمة محافظ محافظة أبين اللواء الركن ابوبكر حسين سالم في الحفل الذي أقيم في زنجبار صباح يوم السبت 1ديسمبر 2018م بمناسبة الذكرى 51للإستقلال الوطني 30نوفمبر بحضور وزير السياحة الدكتور محمد القباطي ووزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله لملس إضافة إلى الحزن والمرارة فقد حملت هذه الكلمة في طياتها معاني ودلالات كثيرة وعميقة لاتحتاج إلى كثيرا من الذكاء لفهمها أو كثيرا من النباهة لسبر أغوارها فقد جاءت تلقائية وعفوية وصادقة مثلما هي طبائع المحافظ الإنسان.. كلمة ركزت على هموم وإحتياجات المحافظة وضرورة أن تقوم الحكومة بالإيفاء بالإلتزامات التي قطعتها سابقا بخصوص إعمار وتنمية أبين وفقا و توجيهات فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي "حفظه الله" بشأن المحافظة .
-إضافة "للخذلان الحكومي " تطرقت كلمة المحافظ إلى أشخاص في مجلس الوزراء يعرقلون اي مشاريع تنموية في المحافظة وربما تفاجأ الكل من هذا الكلام من المسؤول الأول في محافظة أبين وفوق المفاجأة والمرارة قفزت عدة تساؤلات عدة هي لماذا لايريد هؤلاء اي تنمية ونهضة لمحافظة أبين ولماذا يعرقلون أي مشاريع حكومية للمحافظة الجريحة المتالمة وما هي مصالحهم في هذه العرقلة هل يريدون أبين أن تظل بؤرة ملتهبة أو لديهم أسباب وحسابات أخرى .
-رسالة هامة أخرى حملتها كلمة المحافظ إلى رئيس الوزراء الجديد الدكتور معين عبدالملك و الذي كان مقررا أو متوقعا أن يحضر لكنه بدلا من حضوره ارسل وزيرين نيابة عنه ومعنى هذه الرسالة من المحافظ هي نحن عملنا ونعمل وفق مانملك من إمكانيات للمحافظة وتحققت أمورا طيبة يلمسها الجميع وفي المقابل هناك جملة إحتياجات ومعالجات يجب على الحكومة معالجتها وكذا على الحكومة ورئيسها تحديدا أن يأتي يشاهد عن قرب ماتحقق وماهو مطلوب بمعنى آخر أبناء أبين يتطلعون اليوم إلى مشاريع خدمية وتنموية اكبر واضخم لن تتحقق ولا يمكن أن تتحقق إلا بتدخل حكومي وبإمكانيات حكومية وندعو رئيس الوزراء إلى الحضور والتفاعل مع هذه الآمال إلا أن عدم حضور رئيس الوزراء كان مؤلما ويحز في النفس على إعتبار أنه و مثلما قام الدكتور معين عبدالملك بزيارة محافظة المهرة بعد تعيينه رئيسا للوزراء كان لزاما وواجبا عليه زيارة محافظة أبين المحافظة المحررة المتالمة من هول ماذاقته وايضا على رئيس الوزراء زيارة بقية المحافظات المحررة والاطلاع على همومها وإحتياجاتها عن قرب لكننا نخص أبين بإعتبارها مرت بحروب واحداث مأساوية لم تمر بها محافظة محررة أخرى وطبعا لم تخلو الرسالة من معاتبة لرئيس الوزراء على تخلفه عن زيارة أبين .
-حقيقة المحافظ ابوبكر حسين سالم إضافة إلى حبه وإخلاصة وعمله الداؤوب خدمة لابين وابنائها اثبت قدر كبير جدا من الشجاعة وقدرا كبيرا من المكاشفة والصراحة تضاف إلى معاتبته في يقيني أن لسان حاله يقول نحن لم ناتي إلى هذا المنصب الذي وضعنا فيه الا لنعمل ونقدم كل خير للمحافظة ونخدم أبنائها باعتبار أنني أحد أبنائها لقد انتهى زمن الكلمات المنمقة الإنشائية وبدأ وقت الفعل و العمل والبناء وتنفيذ توجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي .
-ختاما الكلمة كانت معبرة عن إحتياجات وتطلعات أبناء محافظة الخير والعطاء أبين وأن كانت لن تعجب البعض بإعتقادي وحقيقة كلمة عبرت عن واقع مؤلم تعيشه أبين المحافظة التي قدمت ومازالت تقدم قوافل من الشهداء والجرحى فتحية وتقدير للمحافظ ابوبكر حسين ومسك ختامنا بيتين شعريين لابي الطيب المتنبي نرسلهما لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي حفظه الله ولرئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك و لكل من تخاذل ونسى أو تناسى أبين وأنينها وهما"أي البيتين الشعريين" أيضا لأبناء المحافظة ولمحافظ أبين ولٱخرين يقول البيتين الشعريين :
عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِم*ُ وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ*
وَتَعْظُمُ في عَينِ الصّغيرِ صغارُها* وَتَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ
