مقالات وكتابات


الخميس - 08 نوفمبر 2018 - الساعة 05:06 م

كُتب بواسطة : الخضر البرهمي - ارشيف الكاتب


استمر الجدال في حقل علم النفس طويلا عما اذا كانت الوراثة أو البيئة هي المهيمنة في رسم شخصية الطفل لمستقبل آت ، بينما شجع البعض العوامل الوراثية ( البيولوجية ) الداخلية ، وآخرون الأثر السائد للعوامل الخارجية البيئية ، ولم يعد اليوم التساؤل في أيهما أكثر تاثيرا

فهناك عوامل اخرى تؤثر في شخصية الطفل بصفة عامة عند الصغر وانعكاسها عند الكبر على سبيل المثال هناك طفل حرم من اشياء كانت له في الصغر أماني أن يحصل عليها لم يستطع أن يستحوذ عليها مبكرا خلقت له عقد نفسية عزز ذلك وهو كبيرا بعمل صبياني يقلد اشياء حرم منها إعادها وهو كبيرا أثرت في سلوكه
واعاقته ذهنيا وتشويه لافكار هو حامل لها !!

لذا يجب على الآباء والامهات والمربون واولياء الأمور الحذر في التعامل مع ابنائهم خوفا عليهم من أزمة نمو متأخرة قد تصيبهم والسبب هو الامتناع عن إيجاد مايحتاجه الطفل او دلال زائد أن هذين العاملان هما مسؤولان عن
إخراج طفلهم خارج الخدمة وأن كان كبيرا اوكهلا أوشيخا فلابد من توخي الحذر في ذلك !!

ضف الى ذلك الضغوط النفسية لدى والدي الأطفال التوحديين بأنها ردود الفعل التي يبديها الآباء والامهات في حاله علمهم بإعاقة أطفالهم ذهنيا والاحساس المتزايد بالصدمة والشعور بالضيق والتوتر ومشاعر الاحباط فيما يتعلق بسلوكيات أطفالهم وتعليمهم وكيفية رعايتهم والقلق المتزايد على مستقبل الأطفال قد يكون سببا في أزمة متأخرة وغيرممكن تعديل
سلوكياتهم عند الكبر لقد أثبتت برامج تعديل السلوك فعالية عالية في خفض العدوان سواء لفظيا أو حسيا عند تربية الطفل واحاطته برعاية كاملة حتى يصبح شخصية مهذبة في المجتمع !!

وماينصح به الآباء والأمهات معا في مثل هذه المواقف هو التعامل مع اطفالهم تعاملا يتسم بالعدل والانصاف والعفوية ، وتشجيعهما حسب ماتقتضيه الحاجه لذلك وعلى حب التعاون والتضامن والابتعاد عن الاحقاد والضغائن وألا يتدخلا في حياتهما بطريقة تشعر أحدهما بالغبن أو بانه غير مقبول أوغير محبوب من طرف والديه كما هو حاصل اليوم من بعض الآباء والامهات في مجتمعنا ويصبح امتثالا لقول الشاعر المخضرم ايليا أبو ماضي حين قال في من مرضت وقست قلوبهم واصبحت معتمة ظلامية : ( والذي نفسه بغير جمال لايرى في الوجود شئا جميلا )