مقالات وكتابات


الإثنين - 05 نوفمبر 2018 - الساعة 10:48 م

كُتب بواسطة : فراس اليافعي - ارشيف الكاتب




نعيش في هذه الأيام ذكريات التحرر من الاستعمار البريطاني ، والاستقلال الوطني ، والوطن يحقق انتصارات عظيمة ، أبرزها تلك الانتصارات المتوالية التي يحققها ابطال الجيش الوطني جبهتي الملاحيظ وكتاف، لاستكمال تحرير محافظة صعدة من مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
في اتصاله بقائد لواء العروبة العميد عبدالكريم السدعي ، قال فخامة الرئيس هادي : (( علم حوثي أيران سيسقط كما سقط علم الاستعمار البريطاني في مثل هذه الأيام في شهر نوفمبر العظيم وسيرتفع علم الجمهورية اليمنية فوق قمم جبال مران وان النصر قريب )) .. بشر الرئيس هادي بقرب الانتصار على المشروع الانقلابي الكهنوتي والخلاص من هذه العصابة الطائفية المارقة التي جثمت على صدر الوطن وعبثت بخيرات البلاد واستغلت الوضع الذي يعيشه الوطن لاثراء قادتها على حساب المواطن البسيط.
أكد الرئيس هادي وفي أكثر من مرة للمراهنين على ان يؤول الوضع لصالح المليشيات الحوثية بان هذه الانتصارات النوعية تهدف الى تحرير محافظة صعدة من المليشيا الحوثية الإيرانية، وان هذه العمليات العسكرية النوعية ستتواصل حتى تحرير العاصمة صنعاء وتخليص الوطن من شرور هذه العصابة الخبيثة لينعم الوطن والشعب اليمني بالأمن والاستقرار والطمأنينة.
يراهن بعض المرجفين على الضغط الدولي وعلى استغلال المأساة الانسانية التي تسببت بها المليشيات الحوثية في ايقاف الحرب والسلام المنقوص ، متناسين ان السلام الكاذب والمشوه اذا تم فانه لن يكون الا اشعالا لفتيل حرب أخرى ، لأن السلام الدائم لن يكون سلاما حقيقيا مالم ينزع فتيل أسباب الأزمة ويعالج جذورها ويضع ضمانات إجرائية تمنع اندلاع حرب عسكرية مرة أخرى وتمنع أي عصابة مسلحة من الانقضاض على السلطة والانقلاب على الشرعية مستقبلا .
من هذا المنطلق نجد أن الرئيس هادي يصر دائما على أن تكون المرجعيات الثلاث هي الأساس الذي يجب ان تنبني عليه عملية السلام ، وهذه المرجعيات هي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 ، بدون هذه المرجعيات الثلاث سيكون أي سلام يتحقق هو سلام منقوص ومشوه وكاذب يؤسس لانفجار حرب مرة أخرى ويؤسس لحصول انقلاب آخر ، بينما الواجب ان السلام يكون دائم ومستدام وينزع أسباب الازمة ومسبباتها وهذا لن يتحقق ما لم تنبني عملية السلام على المرجعيات الثلاث .
السلام الدائم والمستدام هو ما تسعى اليه السلطة الشرعية بقيادة الرئيس هادي لكن بشرط ان يبنى على المرجعيات الثلاث ، ولن يقبل أحد بعملية سلام مزعومة يكون المستفيد منها هي العصابات الحوثية ويبقى سلاح الدولة بيدها ويكون بامكانها السيطرة على مؤسسات الدولة مرة أخرى ، فالألوية الوطنية تتقدم في جميع الجبهات وستواصل معركتها حتى تصل الى تحرير صنعاء ، ولن تذهب التضحيات التي قدمها أبناء الجيش الوطني والمقاومة سدى.
في نوفمبر العظيم الحوثي يهاجم في عقر داره ويخسر مزيدا من الأراضي التي كان يسيطر عليها وسيرتفع العلم الوطني قريبا في جبال مران كما وعد فخامة الرئيس هادي ، فقوات الجيش الوطني تقدمت، في جبهة الملاحيظ أكثر من 40 كم باتجاه قمة جبل مران، وحررت أكثر من 20 قرية كانت مليشيا الحوثي الانقلابية تسيطر عليها ،وأصبحت طلائع الجيش اليوم مطلة على "مثلث مران" في وادي خلب ، وقريبا سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

*رئيس مؤسسة (الحقيقة)للإعلام رئيس التحرير