مقالات وكتابات


الأحد - 21 أكتوبر 2018 - الساعة 01:49 ص

كُتب بواسطة : سالم الحسني - ارشيف الكاتب



منذو طفولتنا وهم يحفظوننا شعار ( للنناضل من اجل الدفاع عن الثورة "اليمنية" وتنفيذ الخطة الخمسية وتحقيق الوحدة "اليمنية" ) ،،
وكانت أغاني ايوب طارش الحماسية التي تتحدث عن اليمن وواحديته تصبح علينا من فجر الله من مكبرات الصوت في الكلية العسكرية ،
وكان افراد الجبهه الوطنية للمناطق الوسطى يشكلون نص عدد طلاب دفعتي في الكلية والتي اجمالي عددها ( 1000 ) طالب وأعطوهم افضل تخصص في الكلية وهو تخصص ( المشاة ) وتعاملوا معهم افضل من ابناء البلاد ..
وأدخلونا الوحدة بقرار فردي من قبل منظومة الحكم المناطقي المنتصرة بعد احداث 86 م والتي كانت تحكم الجنوب الى عام 90 م دون ان ياخذو راي الشعب او وجود اتفاقية تحفظ حقوق الجنوب وشعبه بما ان سكانه ضئيل مقارنه بعدد سكان الشمال وكان الشرط الوحيد للوحدة والذي أعانهم الله على طرحة هو خروج رموز وقيادات الزمره من صنعاء الى خارج اليمن ، وتسابقوا الى صنعاء سباق الوحوش لاجل الحصول على ايجار سكن وحق الاثاث الذي كان يصرفة عفاش لهم كثمن لدولة كاملة ..
وكانوا في بداية طلوعهم صنعاء يتبخترون كالطواويس امام اخوتهم الزمرة رافعين أنوفهم للسماء تكبراً وعايشين دور اهل السلطة والحكم في دولة الوحدة الوليدة بكل تفاصيله ..
وعندما وجدو انهم لايستطيعون مجاراة مركاز القوى في صنعاء رجعوا الى عدن خائبين مكسورين ..
ثم قالوا وهم في عدن ما نريد الوحدة نريد عودة دولتنا وودفوا بالبيض ليعلن فك الارتباط ونزلوا الزمره ليقفوا معهم وتركوهم في معسكر صلاح الدين شهر لا غذاء او لامياة وفي النهاية جاء ردهم ( برفض وجود الزمرة الى جانبهم في الحرب ) وعادت الزمره الى صنعاء ومن ثم نزل عليهم سيل جارف من الشمال ونزل مع السيف الجارف الزمره الذي تم رفضهم من قبل خجفان الهيجه وانتصروا وبعد النصر لم يقوموا با اَي افعال انتقامية ضد من شردهم ورفضهم ..
وانهزموا وعادو الى قراهم ليتقوقعوا في تلك القرى ولَم يتجراو على فعل شي حتى خرج النوبه ومجموعة عسكريين الى ساحة العروض للاحتجاج على تهميشهم وبعد هذة الوقفة خرجوا ليتسلقوا على هذة البداية الثورية للحراك ..
وانطلقت مبادرة التصالح والتسامح من جمعية العواذل ومن ثم جمعية ردفان وكانوا بعيدين عن هذة المبادرة في بدايتها، ثم ركبوا موجة التصالح والتسامح لغرض في انفسهم غير الغرض الذي انطلقت هذة المبادرة لاجلة واستغلوا التصالح والتسامح اسوى استغلال خلال فترة مسيرة الحراك حيث سيطرو على المنصات والفعاليات وكانوا يرفعون صور رموزهم فقط ويرفضون رفع صور الطرف الاخر والذي مفروض انهم تصالحوا وتسامحوا معه ، ولَم يكتفوا بذلك بل استمروا في صرف صكوك الخيانه لرموز الطرف الاخر فقد صرفوا صكوك الخيانه لمؤتمر القاهرة ورئيسة علي ناصر وحاربوا مشروع مكون موتمر القاهرة وهو مشروع ( تقرير المصير ) وحاربوا وصرفوا الصكوك لمكون موتمر شعب الجنوب وقائدة محمد علي احمد وقاموا بتقسيم المجلس الأعلى للحراك واصبح مجلسين ..
ثم جاءت حرب 2015 ولَم نرى احد منهم في عدن رغم ان ساحة العروض كانت مزدحمة بهم في بداية الحرب عندما كان الحوثيين بعيدين عن عدن ..
وجلسوا في قراهم يناوشون النقاط التي على التباب التي حول الضالع حيث لم يقم الحوثيين با إنزال طقم واحد من نقيل قعطبة با اتجاة الضالع حيث لم يكن في خطط الحوثي المرور الى عدن عبر الضالع بل انه سحب لواء ضبعان وادخلة من كرش الى عدن ، وضخموا تلك المعركة التي خاضوها مع مجموعة الافراد الذين كانوا في التباب الى درجة كبيرة (رغم ان الطيران قام بدور حاسم في قصف تلك النقاط ) حتى يظن الذي يستمع الى اعلامهم ان معركة عدن لاتساوي شي امام معركة الضالع والحقيقة ان جبهة جولة السفينه وحدها كانت معركتها اكبر بكثير من معركة الضالع ..
وكان عيدروس الزبيدي قد درب قوات من قريتة والقرى المجاورة لقريته با إيعاز من قيادة الضاحية الجنوبية وقيادة الحوثيين ليتسلموا عدن بعد احتلالها من قبل الحوثيين ( حسب خطة الحوثيين ) ليكونوا ادوات لهم في عدن با إشراف حوثي ولكن شاءت الاقدار ان يتدخل طيران التحالف وعندما شاهد الزبيدي طيران التحالف غير تكتيكه با اتجاة اخر غير الاتجاة الذي درب قوته لخدمته ونسجت الأساطير عن بطولات الزبيدي في الضالع من قبل كتائب اعلامية متخصصة في تزييف الحقائق .
ونزل بهذة القوة التي دربها الى عدن واختار لها جبل حديد معسكر لها وتفائلنا خير وقلنا قوات مننا وفينا وستحافظ على عدن وتأمن عدن وستتعامل مع اهل عدن معاملة الأهل للأهل ولكن خاب ظن الجميع عندما راينا سلوكيات فجة من هذة المليشيات تجاوزت سلوكيات الامن المركزي التابع للسقاف فقد تعاملوا بعنجهية واستعلى ومارسوا البطش والبسط والسيطرة على الممتلكات والأراضي وتعطيل الحياة في عدن ومحاربة الحكومة والسيطرة على مباني محافظة عدن لابقاء عدن في حالة موت سريري واصبح المواطن في عدن يخشى هذة المليشيات اكثر من خشيتهم من اَي طرف اخر دون ان يرى ابناء عدن اَي بوادر من هذة المليشيات وقادتها لاَي تحول إيجابي في سلوكياتها ..
ان كذبت في اَي جزئية في ماكتبت أعلاه فلعنة الله على الكاذبين ..

( سالم الحسني )