مقالات وكتابات


الثلاثاء - 02 أكتوبر 2018 - الساعة 03:49 م

كُتب بواسطة : صالح المرقشي - ارشيف الكاتب


يذكر أن في عهد الرئيس المناظل فقيد الوطن سالم ربيع علي ( سالمين ) رحمة الله عليه" كان الشعب في ذاك الزمن ينعم بحياته الثرية ورخص شراء احتياجاته المعيشية " كان يعد مستوى إقتصادهم من أوائل الدول المتصدرة والمتنافسة بألغنى " وفي ذاك الوقت خرج الشعب مطالباً بتخفيض الرواتب خوفاً على تدهور إقتصاد وطنه وحفاظاً على إستنتزاف عملته " رغم كانت خزينة الدولة في ذاك الوقت لم تكن تحصل على إيرادات باهظة لكي يتم إيداعها مثل مايحصل عليه وطننا الحالي " إضافة لم يكن يملك ذاك الوطن مثل تلك الموارد والمواني المتواجدة حالياً" ومع هذا كان الإقتصاد في تلك المرحلة لم يميل سقوطه إلى هاوية الإنهيار " رغم هذا كانت الدولة معتمدة على بعض الموارد البسيطة التي كانت تغذي خزينتها " وهي ك زراعة القطن وتصدير الملح وغيرها من بعض الموارد الأخرى البسيطة " وكذا كان يتمتع ذاك الوطن بعملته النادرة والتي كان له دور كبير في مستواها العالي مقابل عملات دول العالم.

وبعد المؤامرة والغدر التي تلقاها الجنوب من قبل عصابة مرتزقة ومتشرذمة كسبت من مصالحها " بدء الوطن يسقط في هاوية الإنقلاب كلياً " وحينها سلم الجنوب من طبقِِ ذهب في التسعينات لأيادي عفاشية وأحمرية " وتم نهب ماتبقي منه وتم سيطرت على كامل ممتلكاته وكلاً منهم اخذ نصيبه من الثروات حتى صار الجنوب بأكمله في قبضة تلك أيادي الأسرة العافشية الحاكمة " بعد هذا خرج الشعب في الألفينات لكي يوصل رسالته لدول المانحة والمجاورة لأجل يستعيد دولته وقدم تضحيات كثيرة من خيرات رجاله وجاءت هذه الثورة بعد المعاناة التي كانها يتلقاها هذا الشعب من قبل تلك الأسرة التي كانت لم تنصف بمساوتهم العادلة "

اندلعت الحرب في الأحداث الأخيرة وتم دحر الحكم الشمالي بأكامله ولم يتبق شبر من اراضي الجنوب لتلك الأسرة الحاكمة " وكذا استعادوا الوطن وصار تحت سيطرتهم بأكامله وصارت الكرة في ملعبهم واصبح الجنوب بموارده وموانه وكافة ثرواته في قبضة يديهم " حينها اتقن الشعب وتفائل بإن الأمور ستعيد مثل ماكانت بل ثقوا في أنفسهم بإن البطالة والفقر سوف تكون لهم كذكرئ منسية يروون بقصتها لأجيالهم.


بدء الشعب يفوض
لمن يحبه ويؤمن بأخلاصه وجعله المسؤول الأول لهم لكي ليوصل رسالته لأستعادة دولته " ولكن بدأت الأمور تختلف كلياً وبدء الشعب يخيب ضنه فيهم بعدما ظهرت نوايأهم المخفية لطالما سلموا كل خيرات وطنهم لأيادي أجنبية لاتنتمي من فصيلتهم الجنسية "

ومع هذا تسلطوا على كل ممتلكات الشعب وازحوا كل من يطالب بإرجاع تلك حقوق الوطن" حتى لم يعد أحترامهم لراعي الدولة الذي رفض في تلبية مطالبهم وجعلوه بعيداً من ارضه وشعبه" فحينها شعرنا بأن مكثهم في ارأضينا لغرض طمعهم في ثراوتنا " ومع هذا لم يكن أحد ممن فوضناه يقفهم عن حدهم ويعلن بأنهم ممن جعلوا الشعب يتضرع جوعاً لكونهم هم السبب الأول في تلك الأزمة وإنهيار عملته " ولكن قد علم الكل بأن الحرب هي واضحة على شعبه لطالما اوقفوا تشغيل كل مواني الدولة التي تغذي خزينتها " وهنا نقول لهم لم يعد تخدير كذبهم يروقنا "

ويأتي البعض ممن يتحدث عن قطر بأنها عدوة لنا وأنه الداعمة للإرهاب ولكن حينها اكتشفت ان تلك الدولة الإرهاببة قد تبرعت بمليارات الدولارات لكي ترفع إقتصاد تركيا وخرجتهم من مأزق الفقر والبطالة" وهذا الشعب الذي يتجرع الجوع ويموت كل يوم بألموت البطيئ ومع هذا لم يجد من ينقذه " يغرونا بتبرعاتهم الصغيرة ويدعونها بالإنسانية ولكن يعاقبونا بأكبر منها ويجعلونا ندفع الثمن غالي " ومع هذا يأتي واحد مشاطل واصبعه في أنفه وليس لديه الفكرة الكاملة عن مايحصل في البلد ويتحدث بأن ذاك الشخص سوف يعيد دولته " اصحوا جميعاً واتركوا الوهم الذي أنتم تعيشون فيه واعلموا بأن سبب هروب رئيسكم خارج وطنه وتراكم أزمات تدهور إقتصادكم فهذا يدل بأن هناك أمور باتت تظهر على حقيقته وسببها المصالح التي لم تنفذ في تلبيتها ...

من* صالح المرقشي