مقالات وكتابات


الثلاثاء - 18 سبتمبر 2018 - الساعة 11:32 م

كُتب بواسطة : أسامة الشرمي - ارشيف الكاتب



مضى الوقت وجماعة الحوثي منشغلة بما تعتقده سياسيا من مزاعم ضللهم بجدواها غرماء التحالف العربي. في ذات الوقت اجتهدت قوات العمالقة بإشراف خبراء التحالف لتهيئة مسرح العمليات بما يخدم قرار تحرير الحديدة دون كثير خسارة.

اليوم بدأت معركة الحديدة وثمة مفاجآت عدة ستغير صورة المعركة التي روج لها القطريين وصدق الحوثيين أمكانية وقوعها.
التفكير بتكرار سيناريو حرب تموز 2006 في لبنان بإستخدام صواريخ أرض بحر أو إطالة أمد حرب المدن منطق مغامر استراتيجيا.

أيضًا نمط أداء قوات التحالف العربي يجعل من الدروع البشرية التي توسلتها المليشيا في الحديدة غير ذات جدوى.
ولدى الحوثيين عدد من الزوايا المهملة إما لقدرات ذاتية تتعلق بالقدرات التكتيكية العملياتية لدى قادة المليشيا يهملها أو لحيثيات موضوعية ترتبط بالعدة والعتاد لمواجهة ما هو قادم.

ويتبقى أمام الحوثي خطوة واحدة لكنها لا تجنبه السقوط، فقط الحطوة تجعل الهزيمة هبوطا آمنا. يحتاج الحوثي للظهور المتلفز اليوم أكثر من الماضي، وخلال خطبة العشاء الأخير يتوجب على زعيم المليشيا إعلان: - وقف الحرب من طرف واحد
- مبادرة للإنسحاب الأمن لأفراده من الحديدة
- إطلاق سراح الصبيحي ورفاقه (رجب ومنصور)
- التصريح برغبته في السلام واستعداده للسفر إلى أي مكان يختاره الرئيس هادي والتحالف العربي سواء (عدن، مآرب، الرياض) للجلوس على طاولة تشاور حول شروط وآليات تنفيذ قرارات مجلس الأمن وإحلال السلام.
هذه الخطوة زمانيا لا تجدي إلا قبل تحرير الحديدة لتجنيب البلاد خسارة كبيرة موقف سيضمن للحوثيين ورقة للتفاوض بشأنها، وبعد تحرير الحديدة لن يقبل أيا كان التفاوض أو مجرد التعاطي معها بما في ذلك مارتن لأن المآلات حينها تصبح وتمسي حتمية.

#بس_خلاص

أسامة الشرمي