مقالات وكتابات


السبت - 01 سبتمبر 2018 - الساعة 07:18 م

كُتب بواسطة : سالم الحسني - ارشيف الكاتب


هل استلم الرئيس هادي دولة حتى يتم اتهامة بالفشل في ادارتها ؟
هل خرج الرئيس هادي من صنعاء وأخذ معه الدولة ومؤسساتها والبنك المركزي والأرصدة التي فية ؟
الحقيقة ان الانقلابيين الحوثيين استولوا على كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية بما فيها البنك المركزي ولَم يكتفوا بذلك بل انتشروا في كل مناطق اليمن بما فيها عدن ودمرو كل البنية التحتية للدولة داخل عدن ..
ماذا تبقى من اثر الدولة لدى هادي ؟
لم يتبقى الا شرعيتة التي اخذها من صناديق الاقتراع كرئيس شرعي لليمن ، وكان لزاما على الرئيس هادي كرئيس شرعي لليمن ان يدخل في حرب مع الانقلابيين لاستعادة الدولة وكان لزاما على الرئيس هادي ان يستعين بدول التحالف للمشاركة في هذة الحرب لان هذة الحرب لاتهم اليمن وحدها بل تهم الإقليم كونها حرب الخصم فيها ينفذ اجندات إيرانية داخل اليمن وينتهج فكر سلالي يخدم ايران بدرجة رئيسية ..
ودخول التحالف هذة الحرب هو للحفاظ على أمنها الإقليمي من التمدد الإيراني في المنطقة بدرجة رئيسية ، وهم يعلمون ان هذا التمدد الإيراني سيصل الى أراضيهم يوما ما اذا تجاهلوه ..
عندما تحررت عدن والمناطق الجنوبية من الحوثيين كان يرى الرئيس هادي ان علية واجب البداء في تأسيس دولة من الصفر في المناطق المحررة والبداء في بناء موسسات دولة مدنية وعسكرية بجهود ذاتية رغم ان قاعدة البيانات التي هي أساس اعادة بناء موسسات الدولة في أيدي الحوثيين ، وبذلت جهود كبيرة لإنشاء قاعدة بيانات جديدة وهذة مهمة صعبة جدا،،
وواجهت عملية اعادة بناء مؤسسات الدولة في عدن حرب ضروس خفية من احد اطراف التحالف وعبر أدوات جندوها خصيصا لهذة المهمة وهي عرقلة اعادة بناء مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وفِي المقابل قام هذا الطرف التحالفي بدعم مليشيات مناطقية تعمل خارج إطار الدولة وزود هذة المليشيات با العدة والعتاد لتقوم هذة المليشيات با احتلال المباني الحكومية وتفجير صراع مسلح لغرض الانقلاب على الشرعية ، ورغم كل هذة المعوقات ظهرت بوادر اعادة بعض مؤسسات الدولة في عدن ولايدعي احد ان هذة المؤسسات الناشئة وصلت لحد الكمال في عملها ولكنها استطاعت تنظيم الكثير من الامور الإدارية والخدمية للمواطنيين ..
لكن هناك من هو منزعج بشكل مستمر من اَي بوادر لظهور الدولة في عدن ويفضل ابقاء عدن في حالة فوضى أمنية ووصل انزعاجهم الى درجة ان صرف رواتب الموظفين المدنييين والعسكريين تزعجهم لدرجة كبيرة والدليل منعهم دخول اموال الرواتب الى عدن اكثر من خمس مرات ..
تزعجهم ايضا اَي استقرار للكهرباء في عدن وعندما يشعرون ان هناك استقرار للكهرباء يقومون بعملية تخريب منظم لها ناهيك عن بقية الخدمات ..
بقاء الرئيس هادي في عدن يزعجهم .
بقاء الحكومة في عدن يزعجهم .
فتح المحاكم يزعجهم .
وجود الكلية العسكرية في عدن يزعجهم .
افتتاح مشروع ( عدن نت ) يزعجهم .
كل شي في عدن له صلة بالدولة يزعجهم ..
كل ما ذكر لايزعجهم فقط بل يحاربونه حرب قذرة لاتتوقف ..
هادي أقام دولة من الصفر وعمر هذة الدولة ثلاث سنوات ولكنها في عدن يتم محاربتها بشكل يومي وفِي مارب تنموا هذة الدولة وتزدهر ..
تتحدث الادوات الرخيصة المعطلة عن فشل هادي وحكومتة والدولة لاتزال في طور البناء .. يتحدثون عن هذا الفشل وكان الدولة قائمة منذو مئة عام ويتحدثون عن فشل هادي وحكومتة والحقيقية انه ليس فشل من هادي ولكنها محاولات افشال مستمرة يقوم بها من يتحدث الْيَوم عن فشل هادي وفساد حكومتة ..
تناسى هولا المرتزقة انهم كانوا على راس السلطة في عدن وخلال عامين من سلطتهم لم يرفعوا حجر من الطريق في عدن وكانت ولازالت ايرادات المحافظة توزع على ابناء قراهم ومناطقهم ..
ويتجاهل هولا المرتزقة حجم النهب والعبث الذي طال عدن ولازال من قبلهم ..
لن ترى العملة اَي استقرار الا بوجود حقيقي للدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية والسيادية والايرادية والرقابية في عدن عاصمة اليمن المؤقتة وانهاء كل ادوات التعطيل لها ..

( سالم الحسني )