مقالات وكتابات


الإثنين - 27 أغسطس 2018 - الساعة 05:37 م

كُتب بواسطة : الخضر البرهمي - ارشيف الكاتب


إذا لم تخطط فقد نجحت في التخطيط للفشل ، لقد تكلمنا من سابق بإن المنهج هو العائق في ظل وضعية مناهجنا بجميع صوره معلنة كانت أم خفية ، لذا تختلف طريقة التدريس التي يستخدمها المعلم باختلاف الأهداف التعليمية المرجوه والمرغوبة وباختلاف مستوياتها ، كما تختلف الطريقة أيضا باختلاف محتوى الدرس وكذلك اختلاف مستويات وقدرات التلاميذ ودافعيتهم للتعلم ،

وهذا الاختلاف لايقتصر على طرق التدريس المتعدده ولكنه ايضا ينطبق على الطريقة الواحدة من حيث اختلاف الأساليب المستخدمة فيها فيمكن على سبيل المثال استخدام طريقة الإلقاء عن طريق إمداد التلاميذ بقدر من المعلومات على افتراض قابلة للفهم ، أو عن طريقة الإكثار من الأمثلة وعقد المقارنات بقصد الأيضاح وتسهيل الفهم .

لقد أصبح المربون يسلمون اليوم في واقعنا المحلي والاقليمي والدولي بانه لاتوجد طريقة تدريس أفضل من اية طريقة أخرى إطلاقا فذلك يتوقف على عدد من المتغيرات منها مايتعلق بالمتعلم والمحتوى والاهداف التربوية التي نأمل تحقيقها وطريقة الإلقاء ليست رديئة دائما ، وليست جيدة في جميع المواقف والاحوال ، ولكن ليست هذه القضية وإنما الأهم من ذلك كله هو متى نستخدم هذه الطريقة دون غيرها من الطرق الاخرى ؟! ومتى نترك هذه الطريقة ونستخدم غيرها ؟!!

إن الاجابة على ذلك تعتمد على الأطر والمتغيرات والاسسس المؤثرة في الموقف التعليمي المحدد ، والمعلم هو الشخص الوحيد الذي بستطيع تقدير ذلك ويستطيع اتخاذ القرار المناسب فقد يتطلب الموقف التعليمي تزويد التلاميذ بخلفية مناسبة من المعلومات الضرورية التي تتطلبها مهام التعلم اللاحق ، وقد يتطلب موقف اخر مثلا مشاركة التلاميذ في المناقشة والحوار وتبادل الرأي لتحقيق اهداف سلوكية التي هي المحك وبيت القصيد وكما قيل لاشئ يحل محل المثابرة الجادة ولاحتى الموهبة النادرة !!