مقالات وكتابات


الأربعاء - 22 أغسطس 2018 - الساعة 11:07 م

كُتب بواسطة : محمد الحسني - ارشيف الكاتب



كثير مانسمع من بعض المتسلقين ان المقاومة الجنوبية هي من إعادة الرئيس هادي للجنوب في ايحاء متعمد يريدوا منه ايهام القارى ان المقاومة الجنوبية هي المجلس الانتقالي وهذه اكبر عملية تزييف للوعي حصلت في تاريخ الجنوب ،

ولكي نوضح للبسطاء من عامة الشعب حول هذا الموضوع اضطررت ان اكتب منشور لكشف هذا الزيف الذي يمارسه هؤلاء المتسلقين و الذين ينسبون لأنفسهم انتصار لم يشاركوا فيه ولم يكونوا حاضرين ومع هذا يتفاخروا انهم من صنعه ،

ليعلم الجميع ان النصر الحقيقي صنعته المقاومة الجنوبية الحقيقه والتي تم تهميشها وشيطنة قادتها فمنهم من قتل ومنهم من سجن ومنهم من شرد خارج البلاد ليحمي نفسه .

بعد الحرب مباشرة تم تهميش قيادات المقاومة ولم يقدم لهم اي دعم لا من الكفيل الذي يشرف على ملف الجنوب و المجلس الانتقالي ولا من اي طرف اخر وكما اسلفنا اعلاه تم شيطنتهم من ابواق جنوبية تارة يصفونهم بأنهم دواعش وقاعدة وتارة اخرى يصفونهم بأنهم ادوات للأصلاح وكل هذه الحرب الأعلامية تمت بعناية لتهميش هؤلاء القاده لأنهم يعلموا جيداً انهم ان وجدوا الدعم الحقيقي سوف يعملوا لخدمة الجنوب وسيناضلوا لأجله مهما كلف ذلك من ثمن .

استطاع المتسلقين من الثورجيين الجدد ان يقدموا انفسهم للتحالف كبديل لهؤلاء القادة وفعلاً كان لهم مايريدونه و بدعم مطلق من الكفيل تم استنساخ مقاومة جنوبية وقيادة هلامية ترأسها وتم تجميع قوات عسكرية من مناطق معينة تحت راية الجنوب ولكي اكون منصف هؤلاء الجنود ولائهم المطلق للقضية الجنوبية ولكن يتم استغلالهم من قبل هذه القيادة عبر الشعارات وبيع الوهم وهذه القيادة جعلت من القضية الجنوبية ستار تتلبسه لتمرير مشروعها المناطقي النزق والذي هو بعيد كل البعد عن الجنوب وقضيته ،

خلال ثلاث سنوات مارست هذه القيادة المستنسخه تحت شعار إستعادة الجنوب اعمال تتنافى مع معتقاداتنا الثورية ونهجنا الوطني فقد مارسوا ابشع انواع التعذيب بحق الشعب في الجنوب عامة و عدن خاصة حيث افتتحوا السجون السرية واعتقلوا واخفوا كل من يعارضهم وقاموا بتعطيل الخدمات وعمل المؤسسات وقسموا الشارع الجنوبي مناطقياً وحولوا الحرب من جنوبية حوثية الى جنوبية جنوبية حتى انهم لم يتوانوا في رفع سلاحهم في وجه اخوانهم الجنوبين وهذا ماحصل في 28 يناير 2018 حيث خاضوا حرب ضد جنوبين من ابناء جلدتهم كانت حصيلتها اكثر من 80 قتيل وعشرات الجرحاء ليضربوا بذلك ( التصالح والتسامح ) الذي حققه الجنوبيين و لطالما واجهوا به عفاش وزبانيته ،

لم يكتفي هؤلاء بهذه الاعمال التي جعلت الجنوبيين يعيدون حسابهم في فكرة الانفصال بل انهم ذهبوا لما هو ابعد فقد قاموا بأدخال المجرم طارق عفاش وقناصته القتله الى العاصمة عدن وقاموا بحمايتهم وامنوا لهم الطريق لضمان سلامة وصولهم وخاضوا حرب في الضالع لأجل السيطرة على الطرقات والنقاط حتى لايتم منعهم من القدوم وتحولوا الى عبيد يخدمونهم ويقدمون لهم كل وسائل الراحه وتنازلوا لهم وتسامحوا معهم بينما بنادقهم استمرت موجهه الى صدور اخوتهم الجنوبيين سواً في الحراك او في الشرعية ،

رسالتي لهؤلاء المتسلقين الذين يدعون أنهم هم من اعاد الرئيس هادي اقول لهم ان المقاومة الجنوبية كان لها الفضل بعد الله في الصمود والثبات وما كان هذا ليكون لولا صمود الرئيس هادي ورجاله في صنعاء وموقفه الرافض للتعاون مع الحوثيين فصمود المارشال هادي ورفضه للخضوع والتعاون مع الحوثيين كان الغشة التي قسمت ظهر الحوثي ومن هنا انبثقت المقاومة الجنوبية التي قادها خيرة الرجال امثال شيخ الشهداء اللواء علي ناصر هادي رحمة الله عليه وشرارة الكفاح المسلح الشهيد الذي غير مجرى التاريخ القائد علي الصمدي وبرفقة رجال اللجان رحمة الله عليهم اجمعين .

نصيحة لا تمنوا على فخامة الرئيس هادي بأسم المقاومة الجنوبية فالمقاومة بريئة منكم براء الذئب من دم ابن يعقوب فأنتم تتاجرون بأسم المقاومة وتزايدون على الأبطال و لم تكونوا حاضرين في عدن وجبهاتها لا تعرفكم فلا تزيفوا الحقائق ووتسلقوا على تضحيات شهدائنا وتمنوا على قادتنا فالشعب واعي وشاهد وحاضر ويعرف من قاتل معه ومن تسلق على تضحيات الابطال ... أنتهئ

محمد الحسني #أبوصمود