مقالات وكتابات


الأربعاء - 22 أغسطس 2018 - الساعة 06:20 م

كُتب بواسطة : احمد السلامي - ارشيف الكاتب


في برنامج خاص عن العيد بثته أمس قناة عدن المهاجرة وأعادته صباح اليوم الأربعاء 22 أغسطس ظهر فارس عبدالعزيز مدير القناة ضيفاً مفلساً لم يشعر المشاهد إنه مسئولاً لهذه القناة العريقة .. تكلم عن إنجازات ونسبها إلى نفسه وصادر حق الآخرين ولم يشر إليهم .. فارس لم يكن موجودا في القناة أثناء مصادرة الحوثيون بث القناة في يناير 2015 ولم يعمل مع محمد غانم رئيس القناة حينها على توفير جهاز بث فضائي جديد وعودة إرسال القناة بتردد جديد .. فارس لم يشر إلى جهود الأستاذ حسين باسليم بعد أن استلم قيادة القناة في بداية الحرب ولا عن جهوده بعد تحرير عدن .. لم يشر إلى جهود حيدرة القاضي والزملاء عامر سلام وأحمد هاشم السيد ومنى مجيدي و المحرر المخضرم سعيد محمد ثابت والفقيدة المغدورة جميلة جميل التي ظلمت وهي كانت آخر موظف يغادر القناة . كنت أتمنى من فارس أن يوجه التحية لأساتذته أمثال نادية هزاع مديرة البرامج و فهمي غانم مدير الأخبار و زكي عبده فضل الدقم جمال بيضاني وقائمة من الجنود المجهولين الذين بذلوا جهود كبيرة لاستمرار بث قناة عدن الفضائية في تلك الفترة .
كنت أتمنى منه أن يترحّم على الزملاء الذين رحلوا وتساقطوا أثناء الحرب وبعد تحرير عدن وكان آخرهم الأستاذ حسن مطر عبدالرب مدير البرامج الأجنبية والمترجم لنشرات الأخبار التي رحل إلى عن الدنيا قبل أسبوع بسبب المرض والمعاناة والإهمال.
حديث فارس عبدالعزيز انحصر في ثلاث نقاط.
* الموازنة التشغيلية و 16 مليون التي مش عارف كيف يوصل لها .
* تواصله مع الرئيس .
* وتكرار عبارة (نحنُ مقصّرين .. نحنُ مقصّرين) ويقصد مقصّرون.
لم يتحدث عن مستقبل القناة وآلية العمل الجديدة المطلوبة في هذه المرحلة الصعبة والمعقدة .
لم يتحدث عن معاناة الموظفين المرميين في البيوت وحقهم في العلاج والتداوي مادام في موازنة .. يا أخي كيّف متطلباتك مع تبويب المالية للموازنة ، يعني لازم تسحب الملايين وتحولها إلى جدة ! علشان تصرفها على برامج ركيكة وهشة ! أبحث عن مخارج أخرى يستفيد منها الموظفين بدل ما تتحول 16 مليون إلى وفر وتعاد إلى خزينة الدول ، وهنا تتجلى الخبرة والمهارات الإدارية لاي مسئول .
بصراحة في برنامج أمس أعجبتني ثلاث حاجات فقط :
* الساعة و الخاتم اللي لبسهم فارس وكانت تظهر بشكل ملفت للنظر عند تحريكه المستمر ليديه.. لأنها ذكرتني بالفنان المرشدي أيام موضة الساعات الرادو أبو صحن في نهاية السبعينيات عندما كان يأتي إلى استديو التلفزيون لتسجل أغانيه ويحول ساعته الرادو الفضية إلى اليد اليمنى علشان تلمع وهو يعزف العود .
والتورته أو الكعكة الجميلة التي أعدتها الزميلة أفراح مذروي للبرنامج.
أقول للزميل فارس :كل عام وأنت بخير ، أجو أن تستفيد من ملاحظاتي وملاحظات غيري التي لا تفسد للود قضية .
عيد سعيد وكل عام والجميع بخير .