مقالات وكتابات


الأربعاء - 31 مارس 2021 - الساعة 01:08 ص

كُتب بواسطة : محمد الثريا - ارشيف الكاتب



مؤشرات إتفاق سلام وشيك، لكن بعناوين عريضة وصفقة غير معلنة..

سنحاول التركيز على ثلاثة مؤشرات إستجدت مؤخرا وحملت في طياتها رسائل غير مباشرة عن إحتمالية إتفاق سلام وشيك !

أولا :
تعتزم حكومة الرئيس بايدن تقديم خطة جديدة هذا الأسبوع بهدف بدء المفاوضات المباشرة مع إيران، شريطة التزامها بتخصيب اليورانيوم بما لا يزيد عن نسبة 20% مقابل تخفيف بعض العقوبات الأمريكية عليها .
➠ يعلم الجميع ان الحوثيين هم احدى اوراق الضغط الايرانية التي تستثمرها طهران لتحقيق مصالحها الخاصة، وفي ذات السياق يعلم الجميع ايضا الرغبة الاميركية المستجدة في إنهاء الحرب باليمن، فهل تمت المقايضة بهذه الورقة حتى نسمع اليوم عن تقارب أميركي إيراني وخطوات عملية فيما يتعلق بالاتفاق النووي؟

ثانيا :
ملخص مانشرته وزارة الدفاع الاميركية أمس حول محادثات وزير الخارجية الاميركي بلينكن مع الامين العام للامم المتحدة انطونيو غويترس كان قد تركز حول مناقشة القضايا ذات الاولوية حسب رؤية بايدن كما قيل، وهي معايير تكريس حقوق الانسان، اتفاق افغانستان، وإيصال المساعدات الانسانية لسوريا وإثيوبيا، إنسحاب القوات العسكرية من تيغراي، وايضا صراع الصحراء المغاربية، ومستقبل الحكومة الوطنية الليبية ..

➠ لاحظ انه لم يتم التطرق للملف اليمني رغم أهميته، فهل حسم بعضا من أمره؟ ودعت الضرورة الى توخي السرية اثناء مناقشته ريثما تكتمل طبخة السلام خاصته؟

ثالثا :
المبعوث الأممي الخاص، مارتن ‏غريفيث: "إنني ممتن لجلالة السلطان هيثم بن طارق السعيد لجهوده البنّاءة والتزامه المستمر بدعم ‎اليمن ليسلك مسار السلام المستدام، ‎سلطنة عمان شريك أساسي للأمم المتحدة في جهودها الرامية إلى التوسط من أجل إيجاد حل للنزاع في اليمن."

➠ كرم الإشادة بالدور العماني لم يأت من فراغ، واضح ان ثمة تطور ايجابي هنا وهو ما دفع ربما بجريفيث لتوجيه مثل هذا الثناء وتثمين دور مسقط في السلام .