مقالات وكتابات


الثلاثاء - 22 ديسمبر 2020 - الساعة 06:47 م

كُتب بواسطة : مدرم أبو سراج - ارشيف الكاتب


وصلتني العديد من الرسائل والاتصالات
ولا أخفي ان منهم قيادات وسطى وأنصار واعضاء للانتقالي
بعد اعلان حكومة اتفاق الرياض

يشكون بصوت حزين ويآس ومتدمر لما اقدم عليه الانتقالي وانخراطه بشرعية الاخونجية كما كانوا يطلقون عليها

ضاربا بعرض الحائط كل تضحيات مسيرة الحراك الجنوبي
بل وشهداء حربان أقامها بعدن و حرب في ابين لاجتثاث تلك الشرعية
دون اي مبالاة لتلك الدماء اقول لكل من اتصلبي
يأس ومتدمر اقول عن يقين وتجربة عشتها بمسيرتي في الحراك الجنوبي
لا تحزنوا او تبتإسوا فلا مقام ولا مكان لتدمر لدى قيادات وجماهير وأنصار الحراك
فإنخراط الانتقالي ضمن حكومة الاحتلال لا يعد اخر المطاف
كما لم يعد تراجع الانتقالي عن الادارة الذاتية انذاك اخر المطاف
وكل ما اقدم عليه هي نتيجة طبيعية للازدواجية التي يمارسها
بين الاقوال والافعال والانفصام بشخصية
اذا نظرنا لتشكيلة الهرمية لقيادته العليا التي ضمت لفيف متنوع لا يعبر عن إرادة الحراك من مؤتمر عفاش والإصلاح والسلفيين والاشتراكين من الحراك ضعفاء النفوس ليكونوا بديلا و ممثلا عن الحراك الجنوبي بامكانيات مهولة ماليه وعسكرية واعلامية وسياسية
بدعم سخي من ابوظبي لإنهاء الحراك وافراغه
من ادبياته وأهدافه
واستخدام شعارات وادبيات الحراك لدغدغة عواطف البسطاء و حماسهم للالتفاف حوله

ولم يجدي كل انفاق أبوظبي
و لتدرك ان الحراك يعد حراكاً شعبيا متجدراً في الارض ومزروع بإرادة وطنية كجبل رأسخ باهداف ومبادي لا تتبذل او تتغير
رغم العواصف العاتية التي مر بها لاعاقته وتجاوزها فنورد بعض من تلك العواصف التي حاولت إعاقة وايقاف مسيرته:

قتل وبطش وسجون عفاش لم ترهبه او تعيقه فتجاوزها

انطلاق ثورة الشباب 2011 بشكل عارم اجتاح الساحة وسيطر علي العديد من العقول وارتفاع الاصوات المنادية بنتهاء دور الحراك وانتهاء الاهداف والأسباب التي انطلق من أجلها وخروج الكثير من الشخصيات والقيادات انذاك لينهوا دور الحراك مما عرضه لهزه مثلما هو حاصل اليوم من هزه بذوبان الانتقالي بحكومة الشرعية
خطفت ثورة الشباب رغم سمو أهدافها ومبادئها بتأمر السعودية و أبوظبي

اولئك من يتأمروا اليوم والامس على الحراك ليخرج الحراك أقوئ مما كان وانطوئ العديد من ثوار ثورة الشباب الى الحراك فضخ بدماء جديده للمسيرة بنفس آقوى وامتن

حرب 2015 تعرض حراكنا لهزه أقوى وأدت لتغير نهجه من سلمي الى مسلح لمرحلة معينه رغم الهزه التي تعرض لها الحراك الا انه خرج اقوئ فرائ العالم رايات الحراك ترفع فوق المدرعات والاطقم والنقط العسكرية لتتجدر بالأرض اكثر مما كان ليغدو صخرة تتكسر عليه أحلام واطماع المتسلقين العابثين من بني جلدتنا واستمرار تآمر دول الجوار مثلما تأمرت علئ ثورة الشباب
ليستمروا الأشقاء الجوار تأمرهم وعملوا ويعملوا بدعم لانخراط بعض قيادات المنتمية للحراك لحكومة الاحتلال المسمى الشرعية واعادتها في الوقت الذي لم يكن لها انذاك موطن قدم في عدن والجنوب
فاعادوها ورئيسها وحكومتها
ورئينا ورأى كل الجنوبيين لاول مره الصور الضخمه في شوارع عدن لرئيس الشرعية عن يمينة المحافظ وعن يسارة مدير الامن المعينان بإيعاز من قبل ارادة اجنبية
وليس بأرادة وطنية شعبية حراكية
فشلوا انذاك بضرب الحراك ونسيجه الوطني الثوري
وهم محافظين ووزراء وقادة فعبثوا بمرحلة ما لينقلبوا على الحكومة التي اتوا بها الى عدن و المشاركين فيها كما انقلبوا على الحراك
لتبدأ مؤامره اخرى أكبر بدعم أبوظبي لصناعة مكون باسم الجنوب لضغط على الشرعية ولتمرير اجندتها ولتفتيت الحراك تحت مصطلح وتسمية الانتقالي الجنوبي
تاره وإدارة ذاته تارة اخرى فحلت الادارة الذاتيه بجرة قلم دون الاكثراث للجماهير المتطلعه لها والملتفه حولها
ولحقتها التسمية الاخرى الانتقالي الجنوبي ضمن الحكومة الاخوانجية

ليزداد الحراك صلابه ومثانه وقوه وليكتسب مرونه
حيناً ينخفت وحيناً يسطع ويعلو وحينماً يصمت ويراقب صفات السكون ليعقبه زلزال تسونامي لينهض فلا يبقي ولا يذر
انا الشعب زلزلةً عاتية انا الشعب

ملحوظه
لشعوب والثورات منعطفات صعبة وشديدة ومؤلمة ايضاً لغربلة المتسلقين والمنتفعين والوصولين كم سقطوا وانكشفوا بمراحل الحراك الطويلة الى مزبلة التاريخ
قال تعالى"
وكذلك يضرب الله الحق والباطل، فأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال». (الرعد:17)