مقالات وكتابات


الجمعة - 11 سبتمبر 2020 - الساعة 02:04 م

كُتب بواسطة : إيمان ناصر - ارشيف الكاتب



جميلة كجمال يوسف،
عفيفه كعفة مريم،
حكيمة كحكمة لقمان،
صابرة كصبر أيوب.
تسحر العيون من حسن وجهها،
تأسر الجميع بشرف أصلها،
ومثقف عقلها.
من علمها تشع نور لذاك الظلام الذي يختبئ بقناع الجهل.

حورية تحيط بها وديان وسهول.
وشموخ الجبال مرسوم في جبينها.
ينابيع الأنهار في لمع عيونها.
البحر في المد والجزر أسلوبها،
وفي الأعماق عالم
من الصعب فهم تفاصيل محيطه.
على الطريق ترتسم خطواتها.

في الليل
كالقمر يضيء بنوره سواد الليالي
وفي النهار
كالشمس تمنحك الطاقة والحيوية.
ولكن صعب الاقتراب منها.

مثل الفصول في تقلباتها
تجدها
قاسية كالبرد في شتاء قارس.
وشرارة نار في صيف حار
حزنها كأوراق تتساقط في الخريف
وزهور نرجسية في الربيع.

يتمناها الجميع و يشتهون وصلها،
يحلمون في امتلاكها
ويغيرون إذا نظر أحد لها
والغيرة تصبح وحش كاسر لا يرحم.

على جسدها تتراقص نوايا الانذال
تغتصب براءة العذراء
تصبح جسد يستوطنه أشباح
ماتت الروح حين مات ضمير الإنسان.

ذاك الجمال تنهشه كلاب مسعورة
الطفولة اغتصبتها ذئاب لا ترحم
البراءة احتلتها أجساد مسمومة
وأصبحت امرأه لا تملك شي سواء جسد جميع أعضاءه مهجورة
كأرض غير صالحة لشيء.

ماتت في
أعماقه الأحلام الوردية
توارثتها
أيادي تحب العبودية
استعمار جعل
الجهل يمحو الأبجدية
يمن سلب منه شرف الإنسانية
أصبحت ملعب
يقام فيها حروب أبدية.

تتراقص على
تلك المدرجات افاعي.

الصرخات من ذلك
الصراع بات غير مسموع
وطني المغتصب
يوجعني أنين صوتك الممنوع..