الخميس - 13 أغسطس 2020 - الساعة 06:00 م
فجعنا صباح اليوم الخميس برحيل الاستاذ والاخ العزيز والصحفي القدير / محمد علي سعد، والذي وافته المنية فجر هذا اليوم، في احدى مستشفيات العاصمة صنعاء، اثر تعرضه لجلطة دماغية .
والذي برحيله، خسر الوطن والوسط الصحفي ،واحدا من ابرز الكتاب والصحفيين ، على الساحة اليمنية .والذي أثرى المكتبة والصحافة الوطنية بمقالاته الجريئة ، طيلة فترة عمله وامتهانه لمهنة المتاعب والتي امتدت لعدة عقود .
تبوأ خلالها العديد من المناصب القيادية ابرزها ،رئيس لمجلس ادارة مؤسسة ١٤ اكتوبر رئيسا للتحرير ،ثم رئيس لتحرير صحيفة الجمهورية والتي امتدت من اواخر عام ١٩٩٩م وحتى مطلع عام ٢٠٠٥م ،ثم رئيسا لتحرير موقع المؤتمر نت .ثم صدر قرار تعيينه مرة ثانية كرئيس لمجلس ادارة مؤسسة ١٤ اكتوبر رئيسا للتحرير.
وخلال هذه الفترة من مرحلة الكفاح التي خاضها فقيد الصحافة الاستاذ / محمد علي سعد رحمة الله عليه ،كان نبض قلمه الابداعي ،لا يتوقف يوما عن كتابة مقالاته الرائعة ،وتناولاته لمختلف القضايا الوطنية .مواكبا لكل الأحداث السياسية والوطنية ،بطرح موضوعي وعقلاني ،مغلبا فيه المصلحة الوطنية على مادون سواها...
ورغم كل مشاغله ،طيلة ما عملنا معه خلال فترة توليه منصب رئيس تحرير صحيفة الجمهورية .
إلا أنه كان وعلى الدوام وحتى خلال عملنا معه في العاصمة عدن ،كان ذلك الرجل المتواضع ،المبتسم ،البشوش ،وصاحب المواقف الانسانية ، التي تبرز جليا عند الملمات .
والذي عرفناه لا يحمل حقدا على احد.
هاهو فارس الكلمة ،و رجل الصحافة والحملات الاعلامية يترجل اليوم ،تاركا وراءه مئات المقالات والمواضيع الصحفية، التي وثقت لفترة تزيد عن ثلاثة عقود ..سنظل نرتشف من عبق ابداعاته ،وستظل بعدنا الاجيال القادمة تنهل من فيض ابداعاته ،في الكتابة الصحفية الحرة. التي كم نحن بحاجة اليوم للاقتباس من اسمى معانيها ودلالاتها المتعمقة في الحب والولاء والاخلاص للوطن ومهما قلنا او كتبنا فإنه لايفى بحق تلك الهامة الصحفية السامقة التي انتقلت الى جوار ربها هذا اليوم، وهي تحمل هم هذا الوطن الجريح، الذي مزقته الفتنة ودمرته الحرب .
نعم لن نستطيع ان نقول اكثر من أننا نطالب وزارتي الاعلام والثقافة ان تجمع كتاباته ، وتتولا طباعتها على شكل كتاب او مجموعة كتب .تضم بين دفتيها اهم كتاباته الصحفية والابداعية ،حفاظا على موروث فقيد الصحافة اليمنية الاستاذ / محمد علي سعد رحمة الله عليه.
اخيرا اسأل الله ان يتغمد فقيدنا واستاذنا السعد بواسع رحمته ورضوانه ،وان يسكنه في جنات الخلد مع الشهداء والصالحين .وان يلهم ابناءه وكافة افراد اسرته الكريمة، ويلهمنا جميعا الصبر والسلوان .
وإنا لله وإنا اليه راجعون .
# الصحفي / عبدالسلام هائل شرف
