مقالات وكتابات


الثلاثاء - 30 يونيو 2020 - الساعة 01:24 م

كُتب بواسطة : وليد ناصر الماس - ارشيف الكاتب


هذه القصيدة من كلمات الشاعر الجنوبي المعروف الشيخ أبو صقر السقلدي، ويتناول فيها أساليب الجبن والخيانة والفرار من ساحة المعركة، التي بات البعض متصفا بها، حيث يميل بعض هؤلاء إلى الزهو والحديث الكاذب عن الشجاعة والتظاهر بالإقدام والقدرة على خوض غمار المعركة، ولكن عندما يحمى الوطيس لا ترى لهم وجودا أو تسمع لهم ذكرا، فسرعان ما يلوذون بالفرار والاختباء، ليحصدوا بفعلهم الفاضح خيبات وألوان من الخزي والعار.

والشاعر يوجه خطابه هنا للمجتمع عموما، ولمن تقع تحت أمرتهم قيادة المقاتلين، محذرا أياهم من هذا الصنف من الناس، لما يترتب على وجودهم السلبي في صفوفهم، من تثبيط للهمم والعزائم وإرباك للعمل القتالي.

ثم يستمر الشاعر في عرضه لخفايا وبطائن هذه النوعيات، إذ أن الكثير ممن ابتلوا بهذه السلوكيات الحقيرة، لا يكفون عن غيهم، بل يتمادون في تصنع الشجاعة والجسارة، ومحاولة التقليل من أدوار الأبطال وحضورهم المشهود في ساحات الوغى.
حيث يعود الشاعر للتأكيد على انكشاف أمر هؤلاء وافتضاحهم على حقيقتهم، داعيا لاستبعادهم، مبينا أدوار الصناديد الشجعان، وصلابة مواقفهم، وثباتهم تحت مختلف الظروف والصعاب، لا ترهبهم شدة المعارك وضراوة القتال، أو تقلل من فاعليتهم.

فإلى كلمات القصيدة:

يقول أبو سقلد يا طبل الطبول
الزم حدودك لا تكثر بالصياح .

نفهم طباع النذل أيضآ والنذول
لا ولع المكريب تلزم لنبطاح.

حمر المذلق لو أقبلت عرضآ وطول
مكريبنا لاصي ليله والصباح.

نحن براكين الغضب أيضآ وهول
نحن الصواعق والزلازل والرياح.

نحن السيوف الباترة عندالنزول
نحن الذي للموت نتصافح صفاح.

لا نقبل الخائن والا نقبل مغول
الخائن البياع بريشه والجناح.

هذا خطابي يفهمه أهل العقول
والخائن البياع من فوق الضياح.

والختم صلو عالنبي قبل السيول
يارب صفيهم أوجاه الفضاح.