مقالات وكتابات


الأربعاء - 03 يونيو 2020 - الساعة 05:37 م

كُتب بواسطة : د. عمر السقاف - ارشيف الكاتب



أغبى وأهبل وأسخف صور المشهد الحالي تتجلى في أحكام بعض أنصار وقادة الإنتقالي الذين يصنفون كل من لايعجبهم موقفه بكونه بلسني إخونجي قطري والعكس كذلك ببعض انصار وقادة الشرعية الذين يصنفون كل من لا يعجبهم موقفه بكونه انتقالي إماراتي..!!!

فمن يُفِّهم هؤلاء بأن شعب الجنوب أعظم وأكبر من هذه التقسيم العبيط والغبي الذي لايعدوا عن كونه خيال يعتسف الواقع والحقائق ..

فلو كان ذلك حقيقة لحلت المشكلة في يوم وليلة ولأنتهت المباراة بالتعادل بين فريقي الإخوة الأعداء ..

ولكن كل الحقائق التأريخية والواقعية تقول إن من يمتلك بعض القوة المسلحة لايعني امتلاكة لكل الشعب وإرادته ..
ولو كان الأمر كذلك لكانت القاعدة والدواعش وعفاش قد سبقوا في ذلك ..
ولكن أين أصبحوا بقوتهم وجبروتهم ..؟!
أليس أثرٍ من بعد عين.. ؟!

لهذا نصيحة لإخوتنا فلا يركبكم الغرور بتكرار تلك التصنيفات الغبية الداعشية العفاشية، واعلموا ان الشعب اعظم منكم ومن تصنيفاتكم الغبية..

واعلموا أن الغالبية العظمى هي المناضلة الحقيقية التي تعيش العذاب والقهر والمعاناة.. وليس انتم القلة المرفهة والمنعمة بإسم الغالبية زوراً وبهتاناً ..

فلا تحاولوا تخوين الغالبية ومحاولة إهانتها والتقليل من مكانتها لتعجلوا بأجلجم وتدفعوها لتعرفكم قدركم وحجمكم وتذيقكم مصير من سبقكم ..

احترموا عقول الناس ومشاعرها ونضالاتها..
واعلموا ان الطفل الذي عاش ويعيش كل المعاناة والعبث الذي صنعته ايادي المتنعمين منكم بإسمه وتصنيفاتهم الغبية للغالبية من أمثاله.. أنه لأعظم من أعظم مدعي االنضال منكم...
تذكروا أن ما ترفلون فيه من نعيم وبذخية هو من حقوقنا وحقوق الغالبية المنهوبة والمصادرة بالباطل والشعارات الكذابة والأزمات المفتعلة لتقاسم حقوق الشعب فيما بينكم تحت يافطة ذلك التقسيم الكاذب والخادع الذي تريدون تثبيته بتلك التصنيفات والصراعات العبثية، لتقنعوا العالم أن الشعب قد أضحى مناصفة بينكما وأن كل القوى الممثلة له قد أضحت تحت جناحيكما زوراً وكذباً . وهذا مايجب على الغالبية أن تعيه جيداً وتتوحد للثورة لإفشاله من الآن ..
كفايتكم عبث بحقوقنا ومصير شعبنا يامتنعمين بإسمنا.. عودوا إلى رشدكم..واعتبروا انفسكم جزء من الكل وليس الكل.. فكل إبن آدم خطَّآ وخير الخطائين التوابون..

#والأهم أن يعلم هؤلاء أن هناك طابور طويل ممن حسبوا عليهم لظروف معينة ولكنهم ضد كل هذا العبث ومنحازين لصف غالبية شعبهم كونهم يعانون مايعانونه ولم ينوبهم الا ماناب عامة الشعب ولهم الف تحية وتعظيم سلام أينما كانوا.

#لسنا مستعدين أن نقدم أرواحنا وأسرنا قرابين للإنتهازيين المتنعمين بحقوق الملايين.

والله من وراء القصد.