مقالات وكتابات


الإثنين - 18 مايو 2020 - الساعة 01:06 ص

كُتب بواسطة : علاء الحسني - ارشيف الكاتب



تابعنا جميعنا التسلسل الزمني لتطور الأمراض في العاصمة عدن منذ البداية، وجميعنا نعرف تفاصيل السيناريو،
إصابات مرضية مفاجئة انتشرت بسرعة فائقة بعد كارثة الفيضانات ويرجح بعض المهتمين بهذا الشأن أن الفيضانات حركت عالم الأوبئة وقدمته إلى الناس في هيئة أمراض مختلفة، منها الحميات والضنك والمكرفس إلخ.

في المقابل تحدث البعض عن تزامن بالصدفة بين الفيضانات و تواجد كورونا كوفيد 19 في عدن مع عدم استبعاد الأمراض المذكورة أعلاه في وجودها على الساحة، وهذا ليس مجال حديثنا.

بدأت الأحداث في العاصمة عدن بإعداد أصيبت بمرض اجتمعت كلها على نفس الأعراض المرضية،

العشرات أصيبوا وتطور الأمر إلى المئات دون وجود وفيات،

بعد أسابيع وبصورة مفاجئة أرقام الوفيات ملئت المشهد، مواقع التواصل الإجتماعي أصبحت دار عزاء جماعي، الجميع يعزي، صور المتوفين سيطرت على صفحات الفيسبوك الرئيسية،

الغموض والغموض وحدة هو المسؤول عن الإنهيار الذي حدث، الجهات الحكومية فعلت وضعية الطيران والمختصين الصحيين تلاطمت أمواج الحيرة في مابينهم،

لتخرج وزارة الصحة بإعلان أول حالة مؤكدة بالفيروس التاجي كوفيد في عدن،

الحميات والضنك والمكرفس وغيرها كانت المتهم ودون اثباتات ليتطور الأمر ويأخذ منحنى أكثر كارثية بوفيات يومية تتخطى الخمسين حالة،

هل الوفيات هذه هي نفسها التي كانت مريضة قبل أسابيع!؟ تساؤلات لا إجابة عنها حتى اللحظة إلا أنني أجزم أن الوفيات هي نفسها التي أصيبت من قبل،

لنعود لهدف هذا المنشور وهو تشابه السيناريو الذي حدث في عدن مع ما بدأ يحدث الآن في المنطقة الوسطى في أبين،

منذ عشرة أيام تحديداً في مودية تسجيل حالات مرضية تحمل نفس الأعراض التي سجلت في عدن، والعدو كالعادة الحميات والضنك والمكرفس، عشرات من المواطنين يشكون من ارتفاع الحرارة، ألم في المفاصل، مخاط أنفي،

والاعذار جاهزه،المكرفس وإخوته، رافق ذلك صمت من الجميع ولم يتحدث أحد عن ذلك، حتى أرتفع العدد وشمل أحياء كثيرة من مدينة مودية وبعض القرى،

اليوم تحديداً الموافق 16 من مايو ذهبت إلى شارع الصيدليات لشراء بعض الأدوية ورأيت ما كنت أخشاه، الصيدليات ممتلئه بالمرضى، من كل مكان، من كل القرى تقريباً، شعرت بالخوف الشديد وتجولت في كل الصيدليات "الأعداد بالمئات" سألت صيدلي صديقي منذ متى والوضع هكذا؟ قال "منذ اسبوع تقريبا الأعداد تزايدت وكل يوم أكثر من ذي قبل"

يقولون أنها نزله،

هكذا يفسر المواطنين الحال رغم التزايد الملحوظ والذي يؤكد أن سيناريو عدن يتشكل بصمت في الريف وسرعان ما سيبتدي الموت مثلما حدث في عدن،

إنه سيناريو عدن بدون أي نقاش ولا يحتاج ذكاء لمعرفة ذلك، إصابات بالمئات، نفس الأعراض وبنفس طريقة التفشي ، "الغموض".
هكذا بدأ الأمر في عدن والكل يعرف كيف أصبح الآن، موتى بأعداد هائلة، شاهدنا كيف امتلئت المقابر، وكيف سيرت الجنائز، إني أرى الكارثة تتشكل ويتبقى فقط الإنفجار الوشيك، الوشيك جداً،

لا أقصد بث الرعب أو الترهيب، ولكني أريد لفت الانتباه وتدارك ما يمكن إدراكه، لا أريد أن تطلع الشمس فجأة ويجد الناس أنفسهم في وسط الكارثة حيث لا يمكن إنقاذ الموقف إطلاقاً،

نداء إلى السلطة المحلية والجهات المعنية هل أنتم جاهزون لهكذا سيناريو!
هل أنتم مستعدون للقادم!؟
ثم هل لديكم خطة لمواجهة ما قد يأتي؟
نعلم أنه لا توجد دولة ولكنكم مسؤولين عن الناس أمام الله ولن تكونوا بمنأى أو بمأمن وجميعنا في مركب واحد،

كما لا يجوز إعفاء الناس من تطبيق التعليمات الوقائية اللازمة وتصديق أن هناك خطر غامض ومميت يتربص بهم وعليهم الإيمان بذلك والقيام بواجبهم في حفظ أرواحهم وأرواح أحبتهم باتخاذ ثلاث خطوات مختصره وبسيطه،
1- العزل وبها لن تصاب بأي شيء ولن تعدي غيرك،
2- في حالة ظهور أي أعراض أكثر من شرب الماء والسوائل وقم بعزل نفسك،
3- في حالة ضيق تنفس حاد توجه إلى أقرب وحدة صحية لتقييم الحالة.

للتأكد من كافة المعلومات الواردة في هذا المنشور عليك التوجه إلى أقرب صيدلية ومشاهده ذلك اونلاين...،


#علاء_الحسني