مقالات وكتابات


الأحد - 12 أبريل 2020 - الساعة 06:01 م

كُتب بواسطة : محمد البجح - ارشيف الكاتب



لقد اصبحنا في زمن يقدس فيه المال فلسنا بحاجه إلى وفاق ولا إتفاق...
فقط المال هو الحل السحري فمن يدفع المال يحق له رسم السياسات وتعيين القاده وعزل القيادات...
المال سوف يحل مشكلة الإنقسام وسوف يعيد صياغة المبادئ بالرؤيه التي يراها صاحب المال..
لاقيمه للإنسان ولاقيم ولامقامات ولا أخلاق فعدو اﻷمس قد أصبح صديق اليوم بفضل المال...
فالمبادئ التي كانت بالأمس من المحرمات اصبحت اليوم من الوطنيات...
فهموم المواطن البسيط والكبير قد تلخصت في الراتب ولقمة العيش الملطخه بتلك السياسات الهزيله والتي أمضى روادها في السعي نحو جمع المال..
لقد أوصلوا القضيه من مراحل المقاومه والتسليح إلى مراحل الضعف والتسليع والترمي بين أحضان السياسات الخارجيه...
حتى كثر القاده وكبرت كروشهم وقد أثقلت عروشهم وزاد الناطقين واﻷبواق لقد أوصلوا القضيه من مراحل التحرير إلى مراحل التجريد وأصبح لفظ الشركه أشمل من الحركه...
يذكر التاريخ أن الرجال كانوا يبيعون ذهب زوجاتهم لشراء قطعة سلاح والإنخراط في صفوف المقاومه للدفاع عن الوطن..
اليوم الرجال باعت كل ماتملك لشراء لقمة العيش..
قديما كان ينتمي للثوره من يمتلك المال ليدفع به للمقاومه.. واليوم ينتمي البعض للثوره ليمتلك المال ويتاجر بالقضيه...
اليوم أصبح صوت المال هو الاقوى فوق كل الاصوات فالمال يصنع الكيانات... وحركات التحرر حتما تحتاج الى المال.. وللمال ثمن وأثمان..
فرحمة الله على من دفع بماله ونفسه ثمنا لتحرير وطنه...
و التاريخ لن يرحم من باع وطنه من أجل المال...