مقالات وكتابات


الجمعة - 28 فبراير 2020 - الساعة 01:07 ص

كُتب بواسطة : د. مروان الغفوري - ارشيف الكاتب



بدأ في الصين ووصل إلى 30 دولة. 

سجل عدد إصابات: 87 ألف حالة في كل العالم، مات منها 2700. 

أي: معدل الوفيات 3%.

أغلب حالات الوفاة حدثت في الصين. 

 

في مجلة ذا دبلومات يجادل الكاتب والمحلل السياسي والاقتصادي ڤيكتور بو، من تاييبي، حول: كيف ساعدت الديموقراطية تايوان على احتواء الڤيروس، وكيف دفعت الديكتاتورية شعبها وسمعة بلادها إلى الحافة. 

تايوان:

سمحت تايوان بالتدفق الحر للبيانات والمعلومات حول الوباء، استخدمت تقنيات لكشف الأخبار الزائفة، أشركت المجتمع في صناعة الخطط والخرائط، تمكن المواطنون من الحصول على المعلومة الصافية في وضعها الطبيعي، وتمكنت الحكومة من تنفيذ جملة من السياسات داخل شعب على معرفة كاملة بما يجري. كانت مهمة النظام الديموقراطي في تايوان حماية الشعب، وحراسة حياته ومكتسباته.

 

الصين:

أخفت الصين خبر الڨيروس منذ ديسمبر الماضي، ثم أبلغت منظمة الصحة العالمية بهذه المعلومة: تأكد علماؤنا أن الڨيروس لا ينتقل بين البشر وأن مصدره المأكولات البحرية وسوق السمك. قامت بإخفاء الصحفيين الذين تحدثوا عن الوباء، ثم أصدرت بيانا رسميا قالت فيه إن الڤيروس ضعيف يمكن الوقاية منه والسيطرة عليه. تأخرت في اتخاذ الإجراءات المناسبة، وحدث أن السلطات المحلية كذبت على السلطات المركزية لتفادي غضبها، وان السلطات المركزية كذبت على شعبها لتتقي غضبه. قامت باعتقال الدكتور لي، أول من تحدث عن الڤيروس، ووضعته في معتقل حتى مات بالڤيروس. قال لي قبل موته: إن تعدد الأصوات علامة على صحة المجتمع. منع النظام الصيني أي نموذح للتعددية الذهنية، وواصل القول إن الڤيروس تحت السيطرة وأنها مكيدة غربية. كان النظام الصيني في كل المراحل حريصا على سلامة النظام الحاكم وعلى صيانة قدراته في السيطرة على شعبه. 

 

في نهاية المطاف تمكن النظام الديموقراطي في تايوان من احتواء الڤيروس بطريقة أفضل من الجار الصيني الأوتوقراطي. 

 

ما ذهب إليه ڤيكتور بو هو استنتاج يكتبه آخرون على مختلف أرصفة التعبير في أوروبا. أذكركم بما أحلت إليه قبل أيام خول خطورة النظام الصيني الأوتوقراطي على العالم..  

 

إذ 

تنظر الديموقراطية إلى الشعب باعتباره مجموعة ناخبين، أي مالكين حقيقيين للنظام السياسي من خلال الأسهم السياسية 

 

وتنظر الأوتوقراطية إلى الشعب بحسبانه مخلوقات بلا عمق ولا خيال، لا بد من السيطرة عليها، فقد تصبح خطرا وجوديا في ظروف معينة. 

 

تتصل الديموقراطية بشعبها من خلال الحقيقة 

وتتصل الأوتوقراطية بشعبها من خلال "الحقائق البديلة".. 

 

م.غ.