مقالات وكتابات


الثلاثاء - 25 فبراير 2020 - الساعة 11:50 م

كُتب بواسطة : علي مقراط - ارشيف الكاتب


توفى صباح اليوم الثلاثاء الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك في مستشفى الجلأ العسكري عن عمر يناهز 92عامأ عاش فيها قائدأ عسكريأ بطلأ وفدايأ ورئيسأ حكيمأ حقق لوطنه وشعبة إنجازات ومكاسب عملاقة.
خلال زيارتي لجمهورية مصر العربية الشقيقة التي عدت منها قبل نحو شهرين إلى وطني الجريح وتحديدأ إلى عدن الحبيبة التي تتخذ منها حكومة الشرعية عاصمة مؤقتة .عمومأ فترت اقامتي في قاهرة المعز بمصر الكنانة لأربعة أشهر تعرفت فيها على جوانب الحياة في هذه البلد العربية العظيمة التي تعتبر رمز البلدان العربية والتي مازلت متماسكة ووافقه على قدميها أمام موجه ورأت الربيع العربي التي تحولت من ثورات انفراج وتفائل إلى ثورات ادخلت معظمها بلدانها وشعوبها في جحيم وكادت أن تعصف بجمهورية مصر إلى النفق المظلم بعد إسقاط حكم مبارك وانتخاب الرئيس السابق الراحل مآسي لولا تدخل الجيش في اللحظات الأخيرة لحسم حركة الشارع المصري الذي خرج يطالب برحيل مآسي ليصعد بدلأ عنه القائد العسكري عبدالفتاح السيسي. الذي أعاد الاستقرار لمصر. أتذكر وانا في مصر ومن فضولي الصحفي كنت اسائل مواطنين مصريين ونخب وإعلاميين عن أفضل فترة لحكام مصر كان معظمهم يجيب بتلقائية حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وقبلة الزعيم عبدالناصر ومحمد أنور السادات. لكن أهم الإنجازات والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي الحقبة الزمنية التي حكم فيها مبارك الذي أبرزها مترو الأنفاق التي تنفس فيها الشعب المصري وفي العاصمة القاهرة التي يسكنها أكثر من 30 مليون نسمة ولولا التنقل عبر محطات المترو لتعرضت القاهرة للاختناق من حالة الازدحام لملايين البشر الذي يسكنوها والقادمين اليها من عموم البلدان العربية والاجنبية إضافة إلى مشاريع مبارك في تشييد وحدات سكنية لشباب واستقرار الأسعار وإعادته العلاقات مع الدول العربية التي انقطعت لعدم موافقتها على معاهدة السلام مع إسرائيل كما أعاد فتح مقر جامعة الدول العربية إلى القاهرة الذي نقل إلى تونس بعد معاهدة السلام. لكن بالمقابل يحسب على عهد الرئيس المصري الراحل مبارك عدم فتح المجال العام والحريات أمام الصحافة ووسائل الإعلام والأحزاب حتى نهاية حكمة. لكن الجريمة التي لاتغفر لقيادة وشعب مصر محاكمة الرئيس مبارك وتقييد حريته وهوا بذلك العمر الكبير. وتقديرأ وعرفانأ بادواره النضالية والبطولية التي اجترحها كبطل من أبطال حرب أكتوبر المجيدة التي تولى فيها انذاك قيادة القوى الجوية وكان طيار حربي لقن العدو أقسى الدروس وهي الحرب التي أعادة الكرامة والعزة والشرف لمصر والأمة العربية .
.اليوم وبعد وفاة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك تنكس الإعلام وتعلن الرئاسة المصرية الحداد العام لمدة ثلاثة أيام. كما نعت الرئاسة نفسها والجيش المصري بحزن شديد رحيل الرئيس الأسبق حسني مبارك ووصفته بالبطل. وتولى مبارك رئاسة مصر بعد اغتيال الرئيس أنور السادات في في حادثة المنصة الشهيرة في أكتوبر تشرين الأول عام 81م حتى 11 فبراير شباط العام 2011م واجبر على ترك السلطة بعد احتجاجات شعبية استمرت 18يومأ طالبت برحيله ومحاكمته .لكن يحسب لقيادة وشعب مصر الوفي تولى الرئاسة مراسيم تشييعة بموكب رسمي وشعبي مهيب بعكس ماحدث لرئيس جمهورية ليبيا معمر القذافي ورئيس تونس زين العابدين بن علي والرئيس اليمني علي عبدالله صالح. رحمة الله تغشاهم.