مقالات وكتابات


الخميس - 20 فبراير 2020 - الساعة 05:01 م

كُتب بواسطة : منصور العلهي - ارشيف الكاتب


ظهر وزير التربية والتعليم في حكومة الشرعية _ التي يقال بان العالم بأسره يعترف بها _ في تغريدة له يشكو من تصرفات ومضايقات النقاط الامنية التابعة للانتقالي _ الذي يقال بان العالم لايعترف به _
حيث كتب معالي الوزير :
(وانا في طريقي من غازي علوان الى مدينة الشعب استوقفتني ثلاث نقاط عسكرية ، رغم انني بدون موكب وبسيارة وحيدة طلبوا إزالة العاكس..
وبصعوبة شديدة تجاوزت تلك النقاط بعد ان كادت ان تحصل الكارثة..)

هذا الوزير يشكو بكله..!
فمابالك بالمواطن الذي لاحول له ولاقوة الذي يتعرض باستمرار لاستفزاز بعض النقاط الامنية..؟

واين يتجه المواطن يشكو مظلمته مادام الوزير يشكو..؟؟

وانا اقرأ شكوى معالي الوزير تذكرت قصيدة للشاعر الشعبي محمد عوض المشطر رحمه الله تعالى قالها في السبعينيات فترة الاجراءات القمعية التي مورست بحق المواطنين والتي يقول فيها:

والله ابنه شكى وابنه بكى دي مابكى** وابنه ضحك دي كان من اول يبكونه.
شف السياسة يافتى تشتي ذكاء** دي ماعرفشي للسياسة بايذكونه.
تتطعفر مياه القرب من رك الوكاء** والعيب كله فوق دي بالحبل يوكونه.
ويسقط لادمي لاما مع اجناحه ركا** مضمون يسقط شخص ماله ناس يركونه.

مااشبه الليلة بالبارحة..
ورحم الله المشطر..
اليوم عدن مستباحة تسرح وتمرح فيها مليشيات مسلحة لايعترف بها احد بينما حكومة يقال لها شرعية ويعترف بها العالم لايستطيع احد اعضاءها التحرك في عدن بحرية..!!

وكما قال شاعرنا المشطر والله ابنه شكى وابنه بكى دي مابكى..
نعم سيبكي الكل وسيشكو الكل اذا لم تتحرك الحكومة الشرعية والمعترف بها دولياً لوضع حد لمثل هذه التجاوزات..
والا فليستعد الجميع للشكاء والبكاء..
وحينها..
لابكى ينفع ولاشكوى تفيد.

✍منصورالعلهي
2020/2/20