مقالات وكتابات


الثلاثاء - 14 يناير 2020 - الساعة 08:30 م

كُتب بواسطة : فضل الحبيشي - ارشيف الكاتب



  تحسين مستوى العيش الحياتي في أي مجتمع لا شك في أنه يرتبط ارتباطا وثيقا بوجود محيط نظيف وبيئة صحية وسليمة وجميلة.. لذا ومن أجل ارساء أساس قوي ومتين لمثل هذا الوجود في مدينتنا عدن الحبيبة يبذل صندوق النظافة والتحسين المساعي في سبيل إظهاره إلى حيز الوجود واقعا ملموسا.

 إن الصندوق بقيادته الحكيمة والتفاف كافة منتسبيه حول هذه القيادة، يعمل من أجل تجويد مستوى خدماته من نظافة عامة وإصحاح بيئي وتحسين وتجميل وتشجير وتوسع في المسطحات الخضراء رغم التحديات التي يواجهها المتمثلة بنقص في آلياته وتدني موارده المالية وارتفاع تكاليف نفقاته التشغيلية بل وظهور محاولات الانقضاض على ممتلكاته من عقارات وأراضي وحدائق في حين يؤدي من جانبه في المقابل قصارى جهده لتجيير تلك الإمكانيات لخدمة مصالح المجتمع ومنافع أهل مدينة عدن.

  إن منظومة عدن للنظافة والتحسين ليست قطاعا عديم الأهمية بحيث يؤدي مهمة مرحلية وانتهى الأمر، إنما يتميز بأهمية استراتيجية وهو عبارة عن مشروع وطني كبير ومستمر لابد أن تشارك في نجاحه وضمان استدامته الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وكافة أفراد المجتمع بمختلف أطيافه وشرائحه وكل محبي ومناصري البيئة، لأنه يستهدف بالدرجة الأولى تحسين وتحقيق جودة عالية وأفضل لحياة المواطنين جميعا دون استثناء والارتقاء بمستويات معيشتهم وصحة وسلامة البيئة المحيطة بهم.

   وقد لمسنا أصوات مناصرة كثيرة مؤيدة لمطالب صندوق النظافة والتحسين في مدينة عدن التي من شأنها السير في هذا الاتجاه، تلك المطالب بالفعل بحاجه إلى التفاف شعبي وتدخل سريع للاستجابة لها من قبل الدولة والدول المانحة والمنظمات المهتمة بالإنسان والبيئة، والإسراع في تمكين منظومة عدن للنظافة والتحسين من النهوض وتنفيذ خططها وبرامج عملها وتطوير خدماتها بصورة لائقة وصولا إلى بيئة نظيفة وصحية وجميلة على نحو مستدام بما يليق بمكانة مدينة عدن وتاريخها الحضاري وموقعها الجغرافي الاستراتيجي الهام، ويتوافق مع مستوى الطموح والآمال.