حوارات وتحقيقات

الخميس - 29 سبتمبر 2022 - الساعة 01:13 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/محمد صائل مقط


كلينا أنا وصديقي محمد ألفقيرية أستلمت دعوة من شيخنا احمد بن صالح العيسي لحضور كأس العالم المزمع قيامه بدولة قطر الشقيق ..ومثلما سافرت على نفقة الشيخ العيسي إلى مصر الكنانة وإلى عمان بلد البخور واللبان لحضور خليجي 19 قبل سنين خوالي فهأنذا احزم امتعتي فأني مسافر اشعر برهبه ورهابين رهيبه لحالما اتخيل ركوب الطائرة وهي تمخر عباب السماء وتصاب بالسعال ريثما ترتطم بالسحب المتلاطمة ..الشيخ احمد العيسي رجل وفي فلا ينسى الصحبه فقد ربطتني به صله وثيقه عندما كنت مرافقا لصديق محمد الفقيرية حينما كان رئيسا لنادي فحمان سابقا ..فقد كانت لنا أيام ..وكانت أيام تعالى لي أوام ..ذاك الزمن الجميل من السنين الفوارط باارض امتهايم الحديدة عروس البحر الاحمر نتجول في مروجها واحيائها وشوارعها ..شارع صنعاء والربصه والمطراق وشارع الميناء ..كنا نبات نسمر مع الشيخ احمد العيسي الليالي الطوال فهو سهل العريكة طيب القلب وناضح الشكيمة من الوهله الأولى يجذبك من خلال حديثه الطيب والذي لايخلو من الدعابه ..كنا نتناول الشاهي الاخضر ولعمري وليت شعري لم اجد اجمل مذاق يضاهيه ..الشيخ العيسي يغدق على الفقراء والمحتاجين بكل سخى ففي كل يوم خميس تجتمع الناس امام استراحة العيسي فينزل من مكتبه ويجلس على الارض ويوزع الهبات مع شي من الدعابه والابتسامة ..ومااجمل ان ترسم الابتسامة على وجوه المحتاجيين ..وفي كل جمعه بعد الصلاة والخطبه تتدفق الناس من المصليين إلى دار العيسي لتناول مالذ وطاب من وجبة الغذاء ..وتحضرني الذاكرة لموقف انساني لن انساه طول ماحييت حينما وقفت فتاة في ربيعها الثلاث عشرة يشع من عينيها الجمال ومن منظرها عوز الحاجة والفاقة يتيمة الأبوين.. شكت فأبكت وأستبكت تلعثمت وتأتأت فترفق بها عيسي الخير والمحبه ورأيت الاسيان بادي على ملامحه اما انا فلم استطع حبس دموعي فقلت ياعين حودي ...ثم بعد ذلك أمر لها العيسي بمبلغ مالي كبير وأمر باإلحاقها هي واخوانها لمواصلة الدراسة وقدم نفسه كولي امر لها ..ايام جميله فهل الوح بيدي واقول وداعا للزمن الجميل ام أواسي نفسي واقول ارجع يازمن ..!
بقلم البدوي محمد صائل مقط ..