حوارات وتحقيقات

الخميس - 11 أغسطس 2022 - الساعة 07:11 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/محمد حسين المنصوري

ماذا نتوقع بعد هذا الموقف المتخاذل من قبل الجميع والساسة والوجهاء واهل الحل والعقد فلا استبعد بعد سقوط شبوة ان تسقط وراءها حضرموت والمهرة وماتبقى من اببن

والسبب ان كل منطقة و محافظة تتكل على نفسها فقط دون ان يكون هناك موقف موحد من بقية المحافظات والمناطق الاخرى و اذا استمر الحال على هذا الوضع فأننا سنكون امام مسلسل من السقوط و الإنكسار حتى نرى كل المحافظات تسقط تباعا ولا استبعد ان يصل الأمر الى كل المناطق المحررة و كأني ارى أعلام الغازي المحتل ترفع على مقرات الدولة الرسمية وعلى منصات ساحات الشهداء ،،

فسألتكم بمن رفع السماء ماذا جنيتم من وراء عملكم هذا غير الخزي والعار والمهانة والخذلان ونقمة الأجيال القادمة الذين سيأتون.الى دنيا وطن معدوم وسلطة شعب مفقودة وصورة ارض مغصوبة وبماذا ستجيبون لمن يسألكم ماذا حققتم للوطن !؟ هل ستقولون انكم حررتم الوطن من سيطرة صاحب الارض الى سيطرة الغازي المحتل


و بعد اليوم لا ارى منكم احد يدعي بالسيادة والاستقلال فقد كنتم تعلمون.انكم تعملون نيابة عن غازي اجنبي وكتتم تعلمون انكم ستسقطون وطن مقابل ان تكونوا عليه سلاطين وحكام . ولكنكم ستبقون في نظر من نصبوكم مجرد عبيد واتباع
وفي نظرنا عملاء ومرتزقة


مايحصل في جنوب اليمن شبيه الى حد كبير جدا بقصة كانت تروى لنا ونحن صغار عن سلطان السلاطين الذي قال للمحتل البريطاني اني على استعداد لاسقاط ارض اجدادي وٱبائي في يدكم لتحتلوها مقابل ان اكون انا السلطان المعتمد عليها من قبلكم فكان له ذلك فاصبح من سلاطين البلاد الذي يشار اليه بالبنان على ارض لم تكن من قبل محتلة فجعل من فيها عبيد مقابل ان يكون فيها هو السلطان ولكنه كان في نظر من نصبوه مجرد عبد وامام قومه سلطان السلاطين


لقد اصبح سلطان بالوكالة واصبح له قادة و زعماء يأتمرون بأمره ولكنهم كانوا قادة وزعماء من ورق على ارض ليس لهم فيها موضع قدم و ليس لهم فيها من الأمر شي الا ما يرمى لكلب الحراسة امام بوابة الوالي وكانوا يفرحون بها لأنهم ممن كانوا (بهديتهم يفرحون) و لأنها اقصى ما كانوا يتمنونه ويمكن ان يزيد عن ذلك او يتقص قليل ،،،

وعندها لا تتصوروا انه يمكن لمن تٱمروا لاسقاط الوطن انه يمكن ان يعترضوا على بيعه واذلاله فهم لم يكونوا الا عملاء فكيف بالعميل ان يخلف او يغدر بسيده وولي نعمته وداعمه لاحتلال ارضه و اسقاط سيادتها لصالح من كان السبب في فوزه و نصرته وسلطانه

ولعمري ما الفوز والنصرة الا للمحتل وما للمرتزق الا حفنة من المال ترمى له امام عتبه الباب ليتقطها ويذهب بها لحال سبيله . فهل هذا هو الوطن الذي تنادون به وتستبقون الساعات والدقائق لاسقاطه ممن ابوا الا رفعته وسيادته .. ؟!؛


ودمتم

بدوي الجبل المنصوري